هجمات برية متزامنة لقوات النظام السوري بدعم روسي

تشن قوات النظام السوري بدعم جوي روسي هجمات برية واسعة متزامنة على المعارضة المسلحة في أرياف حلب وحماة ودمشق، وتسببت الغارات التي ترافق تلك الهجمات في مقتل المزيد من المدنيين.

فقد صعدت قوات النظام السوري بدعم من الطائرات الحربية هجومها في ريفي حلب الشمالي والغربي سعيا لفصل مناطق المعارضة بالجهة الشمالية عن تلك الممتدة في الجهة الغربية من ريف حلب.

وتهدف قوات النظام من خلال هذا التصعيد المستمر منذ أيام لإقامة حزام آمن حول مناطق سيطرتها داخل مدينة حلب.

وشهدت جبهات الراشدين الشمالية وشويحنة والطامورة وجمعية الزهراء معارك عنيفة بين القوات المهاجمة تساندها مليشيات أجنبية وبين فصائل المعارضة المسلحة.

وقالت الفصائل إنها تتصدى للهجوم المتواصل، وإنها قتلت جنودا نظاميين، ودمرت آليات لهم خلال هذه المعارك.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قتلى وجرحى -بينهم امرأة وطفل- سقطوا جراء غارات يعتقد أنها روسية على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.

وفي ريف حماة الشمالي تمكنت أمس الجمعة قوات النظام السوري بدعم روسي أيضا من استعادة مدينة طيبة الإمام، وتسعى للتقدم باتجاه مدينة حلفايا، وكانت استعادت قبل ذلك بلدات، بينها معردس وصوران.

وقالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش قتل مئات ممن وصفهم بالإرهابيين من جبهة النصرة (المنضوية حاليا ضمن هيئة تحرير الشام) وفصائل أخرى، ودمر سبعين عربة لهم أثناء عملية استعادة طيبة الإمام وما حولها. من جهتها، قالت المعارضة المسلحة إنها استعادت قرية سن سحر بريف حماة الشمالي.

وفي الوقت نفسه، واصلت قوات النظام السوري اليوم السبت حملتها العسكرية على أحياء دمشق الشرقية (القابون وبرزة وتشرين)، وتحدث ناشطون عن غارات روسية كثيفة واشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة والقوات المهاجمة.

وقال مراسل الجزيرة في وقت سابق إن قوات النظام تمكنت من فصل حيي برزة والقابون عن بعضهما.

المصدر : الجزيرة