قصف عنيف للنظام شرقي دمشق وقتلى بغارات روسية

قال مراسل الجزيرة في سوريا إن خمسة عشر مدنياً، بينهم نساء وأطفال،
15 مدنيا قتلوا إثر غارات روسية على بلدة الحمورية بالغوطة الشرقية (الجزيرة)
وأفاد مراسل الجزيرة بأن المعارضة السورية المسلحة انسحبت من المواقع التي سيطرت عليها خلال الأيام الماضية بشرقي العاصمة.

وأضاف المراسل، نقلا عن مصادر في المعارضة المسلحة، أن الانسحاب جاء عقب هجوم هو الأعنف للنظام السوري، المدعوم بمليشيات عراقية وبغطاء مدفعي وآخر جوي من الطائرات الروسية.

وكانت المعارضة المسلحة قد سيطرت في الثلث الأخير من شهر مارس/آذار الحالي على مواقع حيوية ومهمة داخل العاصمة دمشق قريبة من ساحة العباسيين، أحد أهم ميادين دمشق، إضافة إلى عدة طرق إستراتيجية بين حيي جوبر والقابون.

وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق قال مراسل الجزيرة إن 15 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في غارات روسية على بلدة حمّورية.

وأضاف أن الغارات استهدفت أحد المواقع مرتين خلال بحث فرق الدفاع المدني عن ناجين تحت الركام.

وفي ريف دمشق أيضا، قتلت امرأة وأصيب آخرون -بينهم أطفال- جراء غارات على بلدة عين ترما.

قنابل عنقودية
وفي درعا شن الطيران الروسي عشرات الغارات الجوية ترافقت مع قصف بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية والهاون.

كما قتل 15 مدنيا -أغلبهم نساء- بغارات يعتقد أنها روسية، استهدفت مركز احتجاز تديره القوة التنفيذية التابعة للمعارضة السورية بمدينة إدلب شمالي غربي سوريا.

وقالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة للجزيرة إن أحد حراس السجن قتل أيضا أمس الجمعة في الغارات التي استهدفت سجن النساء، حيث قتل ما لا يقل عن عشر منهن وأصيب آخرون.

من جهتها ذكرت شبكة شام أن مدينة إدلب تعرضت اليوم لأكثر من ثمان غارات بالصواريخ الفراغية استهدفت كلية التربية والملعب البلدي والأحياء السكنية وسط المدينة، مما أدى لدمار كبير في بناء كلية التربية وسقوط العديد من الجرحى بين المدنيين.

كما تعرضت مدينة كفرنبل بريف إدلب إلى سلسلة غارات بالقنابل العنقودية أدت إلى خروج مشفى المدينة عن الخدمة بشكل كامل بعد احتراق خزانات الوقود الخاصة بالمشفى جراء الغارات.

قصف عنيف
وتعرضت مدينة معرة النعمان وبلدات معرشورين وحيش وحربنوش والكفير لقصف جوي عنيف من الطيران الروسي، خلف العديد من الجرحى بين المدنيين، وفق المصدر ذاته.

وفي ريف حماة الشمالي بثت المعارضة السورية المسلحة صورا قالت إنها تُظهر لحظة استهداف تجمع لقوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني بصاروخ موجه قتل العشرات منهم ولاذ الباقون بالفرار، وذلك قبيل محاولتهم التقدم باتجاه بلدة معرزاف.

وكانت المعارضة السورية المسلحة قد صدت هجوما واسعا لقوات النظام حاولت فيه استعادة ما كانت قد خسرته من مواقع خلال الأيام الماضية لصالح المعارضة المسلحة.

وفي تطور ميداني آخر تداول ناشطون سوريون في مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يُظهر بلدة تادف -المتاخمة لمدينة الباب في ريف حلب الشرقي- خالية من وجود قوات النظام التي كانت قد سيطرت على البلدة بالتزامن مع انتزاع الجيش السوري الحر مدينة الباب من قبضة تنظيم الدولة في يناير/كانون الثاني الماضي، في المقابل نفت مصادر للجزيرة دخول الجيش السوري الحر إلى البلدة حتى الآن.

المصدر : الجزيرة + وكالات