القوات العراقية تستأنف عملياتها العسكرية بالموصل
وقالت مصادر عسكرية عراقية إن عملية التقدم تجري بحذر شديد بهدف تجنب الخسائر التي كانت قبل يومين بعد أن تم استهداف القوات العراقية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية بشاحنتين مفخختين، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوفها.
من جانبه، قال تنظيم الدولة إن 22 شخصا قتلوا -بينهم أطفال ونساء- في قصف جوي ومدفعي على أحياء عدة غربي الموصل.
وفي السياق نفسه، قالت مصادر عراقية مطلعة إن سوء الأحوال الجوية وتوقف مشاركة طائرات الأباتشي التابعة للتحالف الدولي كانا سببا رئيسيا في توقف العمليات.
مقاومة عنيفة
وأوقفت القوات العراقية أمس الخميس هجومها على حي باب الطوب في المدينة القديمة غربي الموصل بعد تكبدها خسائر كبيرة خلال اليومين الماضيين وكذلك بسبب الأمطار.
وسعت القوات العراقية في الأيام القليلة الماضية إلى تطويق الأحياء القديمة التي تقع وسط المدينة على الضفة الغربية لنهر دجلة الذي يشق الموصل، وقالت مصادر عسكرية إن تلك القوات باتت على مسافة خمسمئة متر من جامع النوري الكبير الذي أعلن منه زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي قيام "دولة الخلافة".
وواجهت قوات الرد السريع وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية مقاومة عنيفة من مسلحي تنظيم الدولة الذين تحصنوا في شوارع ضيقة لا تستطيع الآليات العسكرية السير فيها، وشنوا هجمات بعربات ملغمة.
وكانت القوات العراقية بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي هجوما لاستعادة القسم الغربي من الموصل، وسيطرت على المطار ومعسكر الغزلاني جنوبي المدينة، وتقدمت بعد ذلك باتجاه وسط المدينة وغربها لتسيطر على أحياء عدة وعلى شارع حلب قرب المدينة القديمة.