روسيا جاهزة بالفيتو السابع لحماية النظام السوري

تقرير أممي وشيك حول الهجمات الكيميائية بسوريا
جانب من ضحايا استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية (الجزيرة-أرشيف)

يصوت مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء على مشروع قرار يفرض عقوبات على النظام السوري، قدمته دول غربية في ديسمبر/كانون الأول الماضي. رغم تعهد روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو).

ويدعو مشروع القرار إلى حظر تزويد النظام السوري بطائرات مروحية، وإدراج أسماء قادة عسكريين سوريين على القائمة السوداء للاشتباه بأنهم شنوا هجمات بغازات سامة في سوريا.

ويفرض مشروع القرار حظرا للسفر وتجميدا لأصول 11 سوريا، بالإضافة إلى عشر مؤسسات مرتبطة بهجمات كيميائية أثناء الحرب التي تدخل عامها السابع الشهر المقبل.

وتتطلب الموافقة على أي قرار تأييد تسعة أصوات وعدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية، الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين، لحق النقض.

واستبق نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة تصويت اليوم بالتأكيد على أن بلاده ستستخدم حق الفيتو ضد هذا المشروع، ليصبح بذلك الفيتو السابع الذي لجأت إليه روسيا للحيلولة من دون صدور قرارات لمجلس الأمن بشأن سوريا منذ بدء الصراع في 2011 لحماية النظام السوري حليفها.

وانضمت الصين إلى موسكو في الاعتراض على خمسة قرارات، لكن لم  يتضح بعد  موقف بكين بشأن تصويت اليوم.
 
وكانت بريطانيا وفرنسا وزعتا مسودة القرار على المجلس الذي يضم 15 عضوا في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي ردا على نتائج تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وخلص التحقيق إلى أن النظام السوري شن على الأقل ثلاث هجمات بأسلحة كيميائية عامي 2014 و2015 على ثلاث مناطق؛ هي قميناس وسرمين وتلمنس، ولفت المحققون أيضا إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم غاز الخردل عام 2015.

وشككت روسيا في نتائج التحقيق، ودأبت على القول إنه لا يوجد دليل كاف كي يتخذ مجلس الأمن أي إجراء.
 
وقال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت أمس الاثنين إنه ينبغي على مجلس الأمن توجيه "رسالة قوية وواضحة بأن المجتمع الدولي جادّ بشأن منع استخدام هذه الأسلحة البغيضة".
 
واستخدام الكلور سلاحا يعد أمرا محظورا بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي انضمت إليها سوريا في 2013، وفي حال استنشاقه يتحول غاز الكلور إلى حمض الهيدروكلوريك في الرئتين ويمكن أن يقتل عن طريق حرق الرئتين وإغراق الضحايا في سوائل الجسم الناتجة عن ذلك.

المصدر : الجزيرة + وكالات