السراج يغادر مصر دون لقاء حفتر
قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج إن مصر أبلغته برفض اللواء المتقاعد خليفة حفتر لقاءه والاجتماع به في القاهرة لتسوية الأزمة السياسية.
وأعرب السراج في بيان له عن أمله في أن تضغط مصر على من وصفهم بالأطراف الرافضة والمعرقلة لحل الأزمة الليبية.
وأضاف رئيس المجلس الرئاسي أنه سافر إلى القاهرة الاثنين الماضي بدعوة مصرية، للقاء خليفة حفتر بهدف حل النقاط الخلافية في إطار اتفاق الصخيرات السياسي.
ومضى قائلا "رغم الفشل في الخروج من الانسداد الحالي وانعدام التوافق على مقترحات الحل بسبب فشل عقد هذا اللقاء فإننا نؤكد أننا ماضون قدما في مساعينا للوفاق وإنهاء الأزمة".
ويتحاشى حفتر حكومة الوفاق الوطني لكنه يتمتع بعلاقات وثيقة مع مصر التي تدعم نهجه الصارم في التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات مسلحة أخرى.
وأحجمت مصر عن تأييد حكومة الوفاق الوطني، ويقول مسؤولون إن الليبيين هم أصحاب القرار في اختيار حكومتهم.
وتكافح حكومة الوفاق الوطني منذ وصولها إلى طرابلس العام الماضي لتأكيد سلطتها بين فصائل مسلحة متنافسة ترفض التنازل عن السلطة.
ومنذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي عام 2011، تتصارع ثلاث حكومات على الحكم والشرعية في ليبيا، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما حكومة الوفاق برئاسة السراج، وحكومة الإنقاذ بقيادة خليفة الغويل، إضافة إلى حكومة ثالثة برئاسة عبد الله الثني في مدينة البيضاء شرق البلاد.