المعارضة تكتفي بوفد خبراء إلى أستانا لتثبيت الهدنة

رئيس وفد المعارضة محمد علوش: نريد من مفاوضات أستانا تثبيت وقف إطلاق النار
وفد مصغر للمعارضة السورية يتألف من سبعة أعضاء برئاسة محمد علوش (وسط) سيصل إلى أستانا اليوم (الجزيرة)

أكد رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة إلى مفاوضات أستانا محمد علوش أن المعارضة لن تبحث أي مواضيع سياسية ما لم يتم تثبيت إنجاز حقيقي على أرض الواقع، يتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار وإيجاد صيغة عملية لإيصال المساعدات الإنسانية وبحث ملف المعتقلين.

وشدد علوش -في حديث للجزيرة من مدينة إسطنبول التركية- أن "اللجنة" التي ستمثل المعارضة في مفاوضات يوم غد الخميس لن تتجاوز نقطة إلى التي تليها حتى يتم تثبيت واقع جديد على الأرض.

وقال إن الخروق التي تحدث لاتفاق 30 ديسمبر/ كانون الأول ترقى إلى عدم التزام النظام والقوى الموالية له بالاتفاق، "لذلك نحن مصرون على أن تكون البداية صحيحة، وأن تنطلق من الورقة التي تم توقيعها وتحديد آلياتها".

وأضاف أنه سيرأس لجنة تقنية تضم خبراء عسكريين ومستشارا قانونيا وسياسيا وليس وفدا إلى مفاوضات يوم غد، وإذا "لمسنا أن هناك جدية، وكان وفد النظام لديه الصلاحيات الكاملة للتوقيع على ما تم الاتفاق عليه، سيتم بعد ذلك تمثيل المعارضة بوفد كامل".

وسيتقدم الوفد بعدة مقترحات من ضمنها انسحاب المليشيات الأجنبية، وإرسال قوات دولية تُرشح من الضامنين.

ومن المقترحات التي يعتزم وفد المعارضة تقديمها: حظر تحليق الطيران في المجال الجوي السوري، وإحالة اتفاق وقف إطلاق النار إلى مجلس الأمن لاعتماده.

كما تشمل مقترحات المعارضة، أن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية تتم بعد موافقة لجنة المراقبة، وأن الطرف الذي يستعيد مناطق من تنظيم الدولة تخضع له.

وفي السياق نفسه، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم وفد الفصائل المعارضة يحيى العريضي، قوله "ذاهبون إلى أستانا كوفد رسمي معارض برئاسة محمد علوش، لمناقشة أمر واحد فقط وهو مسألة أساسية، إذ تلقينا وعدا بأنه سيصار إلى تثبيت وقف إطلاق النار".

من جهته، قال مراسل الجزيرة عمر خشرم إن اكتفاء المعارضة المسلحة بإرسال وفد فني يعني أنها لا تريد من المفاوضات سوى تثبيت وقف إطلاق النار والتشديد على محاسبة من ينتهكه، إضافة إلى ضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإفراج عن المعتقلين.

وأضاف أن موقف المعارضة يتوافق مع الموقف التركي، وهو ما يشكل نقطة خلاف رئيسية مع الوفد الروسي الذي سيطلب مناقشة قضايا سياسية من ضمنها وضع الدستور والشكل السياسي للنظام في المستقبل.

وكانت وفود الأطراف المشاركة في المفاوضات بدأت لقاءات تنسيقية مغلقة، ثنائية ومتعددة الأطراف، وسط أنباء من عدة مصادر عن وجود خلافات حادة بين الأطراف المشاركة، وخصوصا بين تركيا وروسيا وإيران، بشأن أولويات الاجتماع وجدول أعماله.

المصدر : الجزيرة + وكالات