الجماعة الإسلامية و"التغيير" تنسحبان من حكومة أربيل

تواصل الاحتجاجات ضد الفساد بكردستان العراق
الحكومة لم تبد أي استجابة للمطالبات الشعبية (الجزيرة)

أكد مدير مكتب الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي أن وزراء حركة التغيير (كوران) والجماعة الإسلامية في إقليم كردستان العراق قد أعلنوا انسحابهم من الحكومة، وذلك ردا على الإجراءات الحكومية العنيفة ضد الاحتجاجات الشعبية في الإقليم.

وأشار الزاويتي إلى أن حركة التغيير قررت سحب وزيريها من حكومة أربيل، بينما سحبت الجماعة الإسلامية ممثلها الوحيد في الحكومة إضافة إلى مسؤول حكومي آخر برتبة وزير.

وأوضح أن هذه الإجراءات جاءت نتيجة لضغط شعبي كبير تعرضت له الحركة والجماعة ردا على تعامل الحكومة مع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت مؤخرا في الإقليم، ولم تبد الحكومة حيالها أي استجابة لمطالب المتظاهرين.

وقد أفادت وكالة رويترز أن رئيس برلمان الإقليم يوسف محمد، وهو عضو في حركة التغيير، قد استقال من منصبه.

وفرضت قوات الأمن الكردية في محافظة السليمانية إجراءات أمنية مشددة بعد المظاهرات المستمرة منذ يومين والتي سقط فيها قتلى وجرحى.

وانتشرت قوات الأمن وعناصر مكافحة الشغب المجهزة بخراطيم المياه على مختلف الطرقات في مدينة السليمانية كبرى مدن المحافظة، ومناطق متفرقة من المحافظة.

وفي بلدة رانية بمحافظة السليمانية حيث قتل خمسة أشخاص وأصيب سبعون بجروح أمس الثلاثاء، تجمع متظاهرون اليوم الأربعاء رغم انتشار القوات الأمنية في شوارع البلدة وتوجهوا إلى مقر لحركة التغيير ورشقوا المبنى بالحجارة، وفقا لشهود عيان.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساندة العراق (يونامي) اليوم الأربعاء إنها "قلقة للغاية" بشأن العنف والاشتباكات في الإقليم هذا الأسبوع ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس.

المصدر : الجزيرة + وكالات