يونيسيف: الوضع في غوطة دمشق كارثي

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن الحصار المشدد المفروض على الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ ما يزيد عن أربع سنوات فاقم الأوضاع الإنسانية إلى مستويات خطيرة، خاصة في ما يتعلق بسوء التغذية لدى الأطفال.

وقالت المنظمة في بيان لها الأربعاء إن الحصار تسبّب في تقييد حادّ في إيصال الخدمات الصحيّة والمواد الغذائية إلى الأطفال. وأظهر تسجيل مصور بثته المنظمة قوافل مساعدات من وكالات غوث دولية مختلفة قالت إنه لا يُسمح بدخولها المنطقة إلاّ نادرا، مما يحد من تزويد الأطفال والأمهات المرضعات بالمكملات الغذائيّة الأساسيّة.

وأضافت أن الحصار والدمار الهائل الذي أصاب معظم المرافق الصحية في الغوطة الشرقية أدى إلى زيادة حادة في مستوى سوء التغذية لدى الأطفال في المدينة، وأكدت المنظمة أن معدّل سوء التغذية في المنطقة هو الأعلى منذ بداية الأزمة في سوريا.

ووصفت المديرة الإعلامية للمكتب الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جولييت توما الوضع في الغوطة الشرقية بالكارثي.

وقالت في اتصال مع الجزيرة إن الوضع في ظل تشديد الحصار على هذه المنطقة الخاضعة للمعارضة المسلحة أصبح أسوأ، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يشكلون نحو نصف عدد السكان المحاصرين الذين يناهز عددهم أربعمئة ألف ساكن.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الوصول إلى الغوطة الشرقية صعب للغاية، وأوضحت أن هناك حاجة ليس فقط لعدد أكبر من القوافل الإنسانية، وإنما أيضا لقضاء الوقت مع المحاصرين ومعرفة احتياجاتهم من أجل إرسال المعونات اللازمة إليهم.

وكانت الأمم المتحدة عبرت مرارا عن قلقها على مصير مئات آلاف المحاصرين بالغوطة الشرقية، وقالت إن هؤلاء ليس أمامهم سوى "المجاعة أو الاستسلام". وتتعرض المنطقة منذ أشهر لحملة عسكرية مستمرة من قوات النظام السوري وحليفه الروسي.

وفي الأسبوعين الماضيين قتل أكثر من 150 مدنيا في غارات جوية وقصف مدفعي رغم أن المنطقة باتت مشمولة منذ يوليو/تموز الماضي باتفاق خفض التصعيد الذي أسفرت عنه محادثات أستانا برعاية روسيا وتركيا وإيران.

المصدر : الجزيرة + وكالات