صحيفة: التحول العربي لإسرائيل يمهد لسلام أميركي

ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن الولايات المتحدة تعمل على وضع خطة نهائية، تقضي بإحلال سلام دائم بين الفلسطينيين وإسرائيل، في أعقاب التحول الذي طرأ في العلاقات العربية الإسرائيلية بقيادة السعودية.

وأضافت الصحيفة أن واشنطن "مفعمة بالأمل" بنجاح الخطة التي يعدّها غاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي الذي مكث أربعة أيام الشهر الماضي في السعودية قبل أن يتوجه إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتابعت الصحيفة أنه رغم الشكوك بشأن فرص نجاحها، تقول الصحيفة إن المحللين يرون أن الرئيس دونالد ترمب اختار لطرح خطته وقتا مناسبا للغاية، إذ تتقاطع المصالح الإسرائيلية والعربية بما يسمح بإعادة تشكيل الشرق الأوسط.

السعودية مارست ضغوطا على عباس للدخول في مفاوضات سلام مع الإسرائيليين (غيتي)
السعودية مارست ضغوطا على عباس للدخول في مفاوضات سلام مع الإسرائيليين (غيتي)

ضغوط سعودية
وقالت وسائل إعلام غربية إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اقترح أثناء لقائه عباس قبول خطة السلام الجديدة أو التنحي عن منصبه.

وفيما يبدو أنه مسلسل ضغوط مستمر على الفلسطينيين، هددت الولايات المتحدة منظمة التحرير الفلسطينية بإغلاق مكتبها في واشنطن ما لم تدخل في مفاوضات سلام جدية مع إسرائيل، حسب وكالة أسوشيتد برس الأميركية.

وفي حديثه للجزيرة اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني محمد هواش أن خطة السلام النهائية أو "ما يعرف بصفقة القرن" لم تتبلور بعد ولم تتضح ملامحها، مشيرا أن الخطة الأميركية المطروحة تشمل تعديلات على بندي اللاجئين والقدس في مبادرة السلام العربية.

وأضاف أنه ليس مطلوبا من الفلسطينيين أن يقدموا رأيهم في الخطة ما لم تنته وتقدم لهم، مؤكدا أن "الضغوط لم تتوقف على الفلسطينيين منذ بدأت مفاوضات السلام عام 1990، وهم قادرون على تجاوزها وقادرون على رفض أي خطة لا تنسجم مع مبدأ إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ولا تنسجم مع الحقوق الفلسطينية، وهم مستعدون لدفع أي ضريبة للتمسك بهذا الموقف".

وردا على التهديد الأميركي قال رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني إن قيادة بلاده لن تقبل أي ابتزاز أو ضغوط، سواء فيما يتعلق بمكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن أو بمفاوضات السلام.

المصدر : الجزيرة + الصحافة البريطانية