حكم بالإعدام للبنانييْن مدانين باغتيال بشير الجميل

Posters of assassinated, President-elect Bashir Gemayel (top), and Christian leader Dany Chamoun and his family, wife Ingrid and sons Tarek and Julian are plastered on a phone-box in the main square of Beirut's Ashrafiyeh Christian neighbourhood 05 December 2007. Lebanese MPs are due to submit to parliament a petition 08 December 2007 calling for a constitutional amendment that would allow the country's army chief Michel Sleiman to assume the presidency, a post which has been vacant for two weeks. By tradition Lebanese presidents are always Christians drawn from the Maronite community while prime ministers are Sunni Muslims and the parliament speaker a Shiite. Once the religious majority Christians now account for only 36 percent of Lebanon's four million inhabitants, while Sunni and Shiite Muslims represent each 29 percent. AFP PHOTO/PATRICK BAZ (Photo credit should read PATRICK BAZ/AFP/Getty Images)
ملصق على أحد جدران بيروت يذكّر بمقتل بشير الجميل (غيتي-أرشيف)

حكم القضاء اللبناني اليوم الجمعة غيابيا بالإعدام على شخصين مدانين باغتيال الرئيس الأسبق بشير الجميل و23 شخصا كانوا برفقته، وذلك بعد 35 عاما من عملية الاغتيال.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن المجلس العدلي -وهو أعلى سلطة قضائية في لبنان- انعقد ظهر اليوم لإصدار حكم في قضية اغتيال الجميل ورفاقه الثلاثة والعشرين، وأصدر حكم الإعدام غيابيا بحق حبيب الشرتوني ونبيل العلم، وتجريدهما من حقوقهما المدنية.

وأضافت الوكالة أن المجلس العدلي أكد على إنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحق المتهمين وإلزامهما بالتكافل والتضامن، وأن يدفعا إلى كل المدعين مبلغ العطل والضرر المحدد، وتغريمهما النفقات القانونية مناصفة.

وقبل النطق بالحكم، احتشد الإعلاميون أمام قصر العدل، وتوافدت بعض الشخصيات السياسية لحضور الجلسة، وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور آلية لفوج الإطفاء.

وقال مراسل الجزيرة إن محيط قصر العدل شهد تجمعا لأنصار الجميل الذين طالبوا بإنزال أشد العقوبات بقاتليه، كما تجمع أنصار الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي ينتمي إليه الشرتوني والعلم للمطالبة بتبرئتهما.

وكانت قضية اغتيال الرئيس اللبناني الأسبق قد عادت إلى التداول في مارس/آذار الماضي بعدما تقرر محاكمة حبيب الشرتوني غيابيا واعتباره فارا من العدالة ووضع مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحقه قيد التنفيذ. وكان الشرتوني أعاد في اعترافات وأحاديث سابقة سبب إقدامه على فعلته إلى اتهام الجميل بالتعامل مع إسرائيل.

وتوارى الشرتوني عن الأنظار منذ تهريبه من السجن عام 1990 مع دخول الجيش السوري إلى المناطق الواقعة شرق بيروت بهدف إسقاط الحكومة التي كان يرأسها العماد ميشال عون.

كما طلب المجلس العدلي آنذاك من السلطات اللبنانية مخاطبة وزارة الخارجية البرازيلية للتأكد من المعلومات التي تشير إلى وفاة نبيل العلم على أراضيها.

وقد خضعت هذه المحاكمة على مر السنين إلى التوازنات والاعتبارات السياسية المتشعبة، ومنها الوجود العسكري السوري على الأراضي اللبنانية وتحكّمه بمختلف مفاصل القرار ومنها السلطة القضائية.

المصدر : الجزيرة + وكالات