القوات العراقية تتقدم باتجاه كركوك دون مواجهات

Iraqi forces gather in the area of Taza Khurmata on the southern outskirts of Kirkuk on October 15, 2017.The presidents of Iraq and Iraqi Kurdistan held talks to defuse an escalating crisis, after a deadline for Kurdish forces to withdraw from disputed positions was extended by 24 hours. / AFP PHOTO / AHMAD AL-RUBAYE (Photo credit should read AHMAD AL-RUBAYE/AFP/Getty Images)
إقليم كردستان قال إن القوات العراقية بدأت تحركا "للاستيلاء على قاعدة عسكرية وحقول نفطية" من محافظة كركوك (غيتي)

وأعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق أن القوات العراقية بدأت تحركا "للاستيلاء على قاعدة عسكرية وحقول نفطية" من محافظة كركوك المتنازع عليها. وأضاف عبر حسابه على موقع تويتر أن "القوات العراقية والحشد الشعبي تتقدم من جنوب كركوك نحو حقول النفط وقاعدة كي-1 للاستيلاء عليها".

وتحدث شهود عن حالة تأهب في كركوك منذ يوم أمس، بينما دعا محافظ المدينة كل من يحمل السلاح من سكان كركوك إلى الخروج من أجل الدفاع عنها.

في هذه الأثناء قال التلفزيون العراقي إن رئيس الوزراء حيدر العبادي أصدر أوامر للجيش بفرض الأمن في كركوك بالتعاون مع البشمركة.

من جهتها، قالت مصادر بالحشد الشعبي إن قوات عراقية من قوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والجيش العراقي بدأت التقدم باتجاه مدينة كركوك استعدادا لاقتحامها، في حين توجهت قوات نحو قاعدة "كي-1" الواقعة جنوب المدينة، دون أن تقع أي مواجهات مع القوات الكردية.

وأضافت المصادر أن القيادات العسكرية العراقية استبدلت بقوات الحشد الشعبي في الساعات الأخيرة قواتٍ عسكرية وصلت إلى أطراف المدينة، لكن وكالة الأناضول نقلت عن مصدر عسكري أن الفرقة التاسعة وقوات الحشد الشعبي تشاركان في عملية كركوك.

وقالت مراسلة الجزيرة في أربيل ستير حكيم إن قوات البشمركة انسحبت من بعض المواقع، مشيرة إلى أن الأخيرة لا ترغب في دخول مواجهة عسكرية مع الجيش العراقي. 

أربيل تنفي
يذكر أن الحكومة العراقية اتهمت الأحد سلطات إقليم كردستان العراق بجلب مقاتلين من حزب العمال الكردستاني إلى كركوك المتنازع عليها، وقالت إن الأمر "إعلان حرب".

وذكر بيان -عقب اجتماع حكومي ترأسه رئيس الوزراء حيدر العبادي وشارك فيه كبار القيادات العسكرية والأمنية- أن سلطات إقليم كردستان جلبت مقاتلين من حزب العمال إلى كركوك، وأن بغداد تنظر إلى الأمر على أنه إعلان حرب، مشددا على أن الحكومة الاتحادية ستسعى لفرض سلطاتها على كركوك المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وعلى باقي المناطق المتنازع عليها بين الطرفين.

في المقابل نفت أربيل اتهامات الحكومة العراقية. ونقلت وكالة رويترز عن مساعد لرئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني نفيه اتهامات بغداد لسلطات الإقليم بجلب مقاتلين من حزب العمال إلى كركوك التي تشهد توترا عقب استفتاء للانفصال عن العراق أجرته سلطات أربيل يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي وشمل كركوك غير التابعة للإقليم، التي تسيطر عليها قوات البشمركة الكردية منذ عام 2014.

سليماني بأربيل
على صعيد متصل، قال مسؤول كردي إن قائد العمليات الخارجية بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وصل الأحد إلى كردستان العراق لإجراء محادثات في الإقليم بشأن الأزمة التي أعقبت استفتاء الانفصال عن الحكومة المركزية في بغداد.

ونقلت وسائل إعلام كردية عن الأمين العام لوزارة البشمركة في حكومة الإقليم الفريق جبار ياور أن سليماني زار قبر الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني.

وقال ياور إن سليماني لا يزال في أربيل، وإنه يمكن أن يكون قد عقد اجتماعات مع سياسيين وعسكريين في حكومة الإقليم لنقل وجهه النظر الإيرانية بشأن الأزمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات