هنية وعباس يستعرضان ترتيبات استقبال الحكومة بغزة
وقال مكتب هنية في بيان إن هنية وعباس استعرضا خلال الاتصال الترتيبات لاستقبال الحكومة الفلسطينية في غزة والوقوف على "المناخ الإيجابي الواعد" الذي يسود الساحة الفلسطينية، واستثمار هذا المناخ في استعادة الوحدة الوطنية، وصولا إلى تحقيق أهداف الفلسطينيين في إقامة دولتهم على كامل تراب الوطن الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وأضاف أنه جرى التأكيد خلال الاتصال على استمرار الاتصالات لبدء حوار مباشر في كافة القضايا، والإشارة إلى الترحيب بالوفد المصري، وما يعكسه ذلك من دعم مصري وعربي للمصالحة الفلسطينية.
وفي وقت سابق، قالت مصادر فلسطينية إن الوفد المصري الرفيع الذي وصل إلى غزة سيشرف على كافة تحضيرات زيارة حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله وتسلمها السلطة في غزة غدا.
وتمهد هذه الخطوة للقاء ثنائي بين حركتي حماس وفتح في القاهرة لبحث كافة الملفات العالقة، منها ملف الموظفين في غزة والأمن والمعابر والمقاومة.
إطلاق سجناء
وفي إطار "تعزيز أجواء المصالحة والتوافق"، أعلنت وزارة الداخلية في غزة الإفراج عن خمسة سجناء يتبعون حركة فتح، وقالت إنهم كانوا موقوفين على ذمة قضايا متعلقة بالمساس بالأمن الداخلي.
وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم للجزيرة إن "الانقسام أصبح وراء ظهورنا"، وإن اتخاذ حماس قرارها الإستراتيجي بحل لجنتها الإدارية ودعوة الحكومة لتسلم السلطة فتح بابا واسعا للمصالحة الفلسطينية، معربا عن اعتقاده بأن إصرار الأطراف المختلفة على المصالحة ووجود نوايا حقيقية سيؤدي إلى تخطي كل العقبات وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح هنية، في رسالة مكتوبة إلى الشعب الفلسطيني بعنوان "المصالحة إرادة وقرار" وتشمل الضفة الغربية وغزة معا، أن حماس معنية بتحقيق المصالحة في الضفة كما في غزة، وإنهاء المظالم وإعادة الحياة السياسية والحريات واحترام التعددية.
ومن جهتها، رحبت القوى الوطنية والإسلامية، وهو تجمع للفصائل الرئيسية في قطاع غزة، بقدوم حكومة الوفاق، وطالبتها باتخاذ إجراءات لتخفيف معاناة المواطنين في القطاع، وإعادة بناء المرجعية الوطنية والاتفاق على الإستراتيجية الوطنية لإدارة الصراع مع الاحتلال.