نقص التمويل قد يوقف مساعدات أممية بالسودان

A handout photo made available by the United Nations-African Union Mission in Darfur (UNAMID) shows women and malnourished babies wait for their ration cards in a clinic in Zam Zam camp for Internally Displaced Persons (IDP), in North Darfur, Sudan, 22 May 2013. Zam Zam has three clinics and, for the last weeks, has received a massive arrival of new IDPs from Labado and Muhajeria, East Darfur, as a result of clashes between the Sudan Liberation Army - Mini Minawi and the Government of Sudan. EPA/ALBERT GONZALEZ FARAN/UNAMID/HANDOUT
الخدمة الجوية الإنسانية الأممية تستخدم في إيصال المساعدات بمناطق النزاعات بالسودان (الأوروبية)

أفاد مسؤولون أن العمليات الإنسانية الجوية لـ الأمم المتحدة في السودان مهددة بالتوقف بسبب نقص التمويل، مما قد يؤثر في إيصال المساعدات إلى ملايين الأشخاص في مناطق النزاعات.

وأوضحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بالسودان بيانكا زيرا أن الأموال المتوافرة حاليا تكفي عمل الخدمة الجوية الإنسانية للأمم المتحدة فقط حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وقد تضطر إلى وقف عملياتها بعد ذلك.

وقالت زيرا لوكالة الصحافة الفرنسية "نحتاج إلى مليون دولار إضافية لمواصلة العمليات حتى نهاية العام".

وسبق للخدمة الجوية الإنسانية -التي تضم طائرتين وثلاث مروحيات- أن قلصت نطاق عملها بحيث توقفت عن التوجه إلى خمسة مواقع من أصل 41 تغطيها في أنحاء البلاد.

وتشكل تلك الخدمة الأممية عاملا حيويا لتسليم المساعدات وخصوصا الأدوية، في مناطق السودان التي تشهد نزاعات على غرار إقليم دارفور في الغرب وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان في الجنوب.

وتستطيع المروحيات الأممية خصوصا الوصول إلى مناطق نائبة يصعب الوصول إليها من طريق البر.

وتابعت زيرا "رغم أن مهمتها الأساسية تقضي بنقل عمال الإغاثة، فإن الخدمة الأممية تتولى أيضا إيصال لقاحات ضد الأمراض الفتاكة يستغرق إيصالها برا وقتا طويلا".

وقالت أيضا "نتلقى خمسمئة ألف دولار من هنا و250 ألفا من هناك" في وقت تحتاج الخدمة إلى نحو 1.4 مليون شهريا.

وأضافت "ما نحتاج إليه فعليا هو تمويل كامل، أي نحتاج أموالا إضافية وليس حتى نهاية العام فحسب، بحيث تتمكن الأمم المتحدة من وضع إستراتيجية وتلبية تنامي الحاجات".

وازدادت الحاجات خصوصا بعدما سمحت السلطات السودانية للطواقم الإنسانية بالوصول إلى مناطق عدة كانت محظورة عليها.

وحذر مسؤولون بالأمم المتحدة من تأخير كبير في توزيع المساعدات على عشرات آلاف الأشخاص إذا توقفت العمليات الإنسانية الجوية.

ونبهت المنسقة الإنسانية الأممية بالسودان مارتا رويداس إلى أن حصول ذلك "يعني تأخيرا كبيرا مرتبطا بالمسافات وسوء أحوال الطرق، إضافة إلى استحالة الوصول إلى بعض مناطق البلاد حيث يسود انعدام الأمن".

المصدر : الفرنسية