الجيش الوطني يواصل تقدمه لاستعادة ساحل تعز

واصل الجيش الوطني اليمني تقدمه ضمن عملية عسكرية واسعة لاستعادة المناطق الغربية من محافظة تعز وكذلك الساحل الغربي للبلاد، وسط معارك عنيفة قتل فيها نحو سبعين من الحوثيين وحلفائهم.

وقالت مراسلة الجزيرة هديل اليماني إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرت اليوم الأحد على تلتي الأخلود وعبد القوي في جبهة مقبنة غرب تعز، وذلك بعد يوم من سيطرتها على منطقة "ذو باب" شمال باب المندب في الساحل الغربي لـ اليمن.

وأضافت أن القوات الحكومية تمكنت من التقدم رغم القصف بالأسلحة الثقيلة من قبل مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

كما قالت المراسلة إن معارك تدور في جبهة الوازعية -التي تقع غرب مدينة تعز باتجاه مديرية "ذو باب" الساحلية- وأفادت بأن طائرات التحالف نفذت غارات عنيفة اليوم على مواقع للحوثيين في كورنيش مدينة المخا الساحلية (التابعة لمحافظة تعز) وفي منطقة "يختل" شمال المخا.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الناطق باسم قيادة محور تعز بالجيش الوطني بدء ما سماها "معركة تحرير المناطق الغربية من محافظة تعز" وكذلك الساحل الغربي للبلاد من مليشيا الحوثي وقوات صالح.

وقال منصور الحساني إن المعركة ستكون بإشراف مباشر من الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه، وبإسناد من قوات التحالف العربي.

وبعد سيطرته أمس على "ذو باب" يسعى الجيش الوطني في مرحلة أولى لاستعادة مدينتي المخا والحديدة لقطع إمدادات الحوثيين من الأسلحة والأموال قبل التقدم شمالا على طول الساحل حتى بلدة ميدي.

قتلى بالعشرات
وقالت مصادر عسكرية يمنية إن 68 من قوات الحوثي وصالح لقوا مصرعهم في معارك "ذو باب" شمال باب المندب منذ أمس، في حين قتل 13 بينهم ضابط من الجيش الوطني.

وأضافت المصادر أن الجيش الوطني والمقاومة يحاولان السيطرة على معسكر العمري الذي يقع في منطقة جبلية تشرف على الطريق الساحلية التي تربط بين باب المندب وذو باب، وتوصل إلى مدينة الحديدة الساحلية الخاضعة لقوات الحوثي وصالح.

وداخل مدينة تعز، قصف الحوثيون اليوم الأحياء الشرقية بالقذائف. وقالت مراسلة الجزيرة إن الجيش الوطني رد باستهداف مواقع الحوثي والمخلوع في تلتي السوفتيل والسلال.

يُذكر أن الجيش والمقاومة سيطرا في أكتوبر/تشرين الأول 2015 على باب المندب، قبل أن يسيطر الحوثيون وحلفاؤهم أوائل العام الماضي على مناطق مجاورة للمضيق بينها "ذو باب".