النظام يواصل قصف ريف دمشق وشمال سوريا

واصلت قوات النظام السوري حملتها اليوم الخميس على وادي بردى بريف دمشق رغم تصدي المعارضة المسلحة، كما قصف النظام قرى بريف حلب وإدلب وحماة، بينما انفجرت سيارة مفخخة شمالي حلب.

وقالت المعارضة المسلحة إنها دمرت دبابة خلال صدها هجوما على وادي بردى نفذته قوات النظام ومليشيات إيرانية وعراقية وحزب الله اللبناني، كما قصفت فصائل المعارضة مطاري الضمير والناصرية بريف دمشق، وقد رد النظام باستهداف جبال البترا ومناطق في القلمون الشرقي.

وأفادت مصادر محلية للجزيرة بمقتل طفل برصاص قناص من حزب الله في حاجز بمحيط بلدة بقين في وادي بردى، كما تشهد المنطقة حركة نزوح واسعة جراء القصف.

وتنتهي اليوم المهلة التي منحها النظام لفصائل المعارضة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوبي دمشق للاختيار بين قبول "مبادرة المصالحة الوطنية" وبين مغادرة المنطقة، وقال مراسل الجزيرة أحمد العساف إن شأن هذه المنطقة جنوب دمشق مثل وادي بردى، حيث يسعى النظام -على ما يبدو- لاستعادة السيطرة على محيط دمشق بالكامل.

مناطق أخرى
وفي ريف حلب الجنوبي، أفاد مراسل الجزيرة ميلاد فضل بأن قوات النظام المتمركزة في جبل عزان قصفت بالمدفعية والصواريخ تسع قرى تزامنا مع صد المعارضة المسلحة محاولة قوات النظام ومليشيات متحالفة معها اقتحام المنطقة، مضيفا أن تلبد السماء بالغيوم يحول دون شن غارات جوية على المنطقة.

وأكد المراسل أن حركة نزوح شهدتها القرى التي تعرضت للقصف وسط ظروف إنسانية قاسية، كما قال مركز حلب الإعلامي إن موجة نزوح كبيرة تشهدها قرى هوبر وبردة والبويضة والعوينات والواجد.

وذكر مراسل الجزيرة أن سيارة مفخخة انفجرت في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة المعارضة قرب الحدود مع تركيا، ولم ترد تفاصيل عن ضحايا الانفجار والجهة المنفذة.

وقالت وكالة مسار إن قوات النظام المتمركزة ببلدة معان قصفت بالمدفعية بلدتي التمانعة وسكيك شمال إدلب وبلدة عطشان شمالي حماة، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى.

وأضافت الوكالة أن اشتباكات اندلعت بين عناصر مليشيات الشبيحة في بلدة جدرين جنوب حماة بسبب خلافات داخلية، ما أوقع جرحى في صفوفها، كما أفادت بأن طيران التحالف الدولي قصف مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.