بوادر خلاف روسي إيراني لمشاركة أميركا بمحادثات أستانا

Russian Foreign Minister Sergei Lavrov (R) shakes hands with his Iran's counterpart Mohammad Javad Zarif after a news conference in Moscow, Russia, 20 December 2016. Russia, Iran and Turkey agreed to guarantee Syria peace talks and backed expanding a ceasefire in the war-torn country, Russian foreign minister said after talks with counterparts.
لقاء سابق جمع لافروف (يمين) وظريف في موسكو (الأوروبية)
ظهرت بوادر خلاف بين روسيا وإيران بشأن مشاركة الولايات المتحدة في مفاوضات أستانا بين النظام السوري والمعارضة المسلحة؛ فبينما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّه من الضروري أن تشارك واشنطن في محادثات أستانا، بيّن نظيره الإيراني جواد ظريف أن بلاده تعارض وجود أميركا في هذه المحادثات.
 
وأضاف لافروف أن بلاده تتوقع مشاركة إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في محادثات أستانا لبحث الأزمة السورية في 23 من الشهر الجاري، مشيرا إلى أنه في حال مشاركتها، "سيكون هذا أول اتصال رسمي مع إدارة ترمب".

وأوضح أن المفاوضات بين ممثلي النظام السوري ومعارضيه تهدف إلى تثبيت الهدنة في سوريا ومحاولة التوصل الى تسوية سياسية للنزاع.

ووجهت دعوة إلى فريق ترمب للمشاركة في المحادثات، لكنه لم يرد رسميا على الدعوة بعد. وأعلن فريق ترمب السبت الماضي أنه تلقى دعوة للمشاركة في محادثات السلام حول سوريا، لكنه لم يرد عليها بعد.

من جهته، حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري الإدارة الأميركية الجديدة على المشاركة في محادثات السلام المقررة في أستانا، مشددا على عدم وجود بديل للحل السلمي في سوريا.

روحاني عدّ قبول المعارضة السورية المشاركة في أستانا
روحاني عدّ قبول المعارضة السورية المشاركة في أستانا "خطوة ناجحة" (الجزيرة)

طهران تعارض
وفي طهران، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء أن بلاده تعارض وجود الولايات المتحدة في محادثات أستانا، وقال "لم نوجه الدعوة لهم ونعارض مشاركتهم في المحادثات".

من جهته، رأى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن قبول المعارضة السورية المشاركة في اجتماع أستانا "خطوة أولى ناجحة". 

وقال في مؤتمر صحفي عقده في طهران الثلاثاء "الأمر المهم هو أن المجموعات (المعارضة) الناشطة في سوريا قبلت دعوة الدول الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) للتفاوض في أستانا".

وفي حال كللت هذه المفاوضات بالنجاح، فإنها قد تفتح الباب أمام مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في الثامن من فبراير/شباط القادم في جنيف.

وفي كازاخستان، سيتولى قيادة وفدي النظام السوري والمعارضة الأشخاص أنفسهم الذين تولوا ذلك في مباحثات جنيف السابقة، حيث سيقود السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري فريق النظام، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام، في حين سيقود محمد علوش رئيس المكتب السياسي لجيش الإسلام وفد المعارضة.

 وسيتشكل وفد المعارضة من ثمانية أعضاء مع تسعة مستشارين من الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة، بحسب ما أفاد به أسامة أبو زيد مستشار الفصائل المعارضة.

المصدر : وكالات