الحكومة الإسرائيلية تبحث ملف جنودها المفقودين بغزة

عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر اليوم الأحد اجتماعا بحث فيه لأول مرة ملف الجنود المفقودين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع عام 2014، وقرر عدم تسليم جثامين الشهداء ممن ينتمون لـحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ودفنهم بدلا من إعادتهم، بذريعة الرد على مقطعي فيديو نشرتهما كتائب عز الدين القسام لأحد جنديين إسرائيليين يعتقد أنهما أسيران عندها.

ونشرت كتائب القسام أمس السبت مقطعي الفيديو في الذكرى الثالثة والعشرين لميلاد الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، وظهر في الفيديو الأول أشخاص يلبسون زي الجنود الإسرائيليين ويغنون لآرون، ويجلس أحدهم على كرسي متحرك.

وجاء في مقطع الفيديو الأول "ثلاث سنوات آرون في سجن حماس" وفي آخره عبارة "عام جديد والجندي شاؤول بعيدا عن أهله" باللغتين العربية والعبرية.

وظهر في الفيديو الثاني شخص يلبس زي الجنود الإسرائيليين يجلس مكبلا أمام طاولة عليها قطعة حلوى، ووضع على وجهه صورة آرون، وختم الفيديو بصورة لنتنياهو (رئيس الحكومة) وعبارة "القرار بيد الحكومة الإسرائيلية".

وقالت مراسلة الجزيرة نجوان سمري إن الاجتماع الذي رأسه بنيامين نتنياهو اليوم عبارة عن جلسة أمنية مغلقة، وأضافت أنها الجلسة الأولى من نوعها منذ انتهاء الحرب الأخيرة على غزة، ولا تتحدث تل أبيب عن أسرى، وإنما عن جثماني جنديين تقول إن حركة حماس تحتجزهما، والجنديان المفقودان هما "أرون شاؤول"، و"هدار غولدين".

وفي المقابل، لم تفصح حركة حماس وجناحها العسكري -كتائب القسام- رسميا عن أي تفاصيل بشأن أسرى إسرائيليين محتملين لديها، بيد أن إشارات عدة صدرت عن مسؤولين في الحركة وعن كتائب القسام ترجح وجود أسرى إسرائيليين.

وأفادت مراسلة الجزيرة بأن اجتماع المجلس الوزاري المصغر يأتي في ظل ضغوط تمارسها عائلتا الجنديين المفقودين على الحكومة الإسرائيلية، وتقول العائلتان إن الحكومة لا تقوم بما في وسعها لاستعادة ابنيهما.

كما قالت إن لجنة وزارية إسرائيلية معنية بشؤون الأسرى والمفقودين التقت الأسبوع الماضي عائلتي شاؤول وغولدين، وأبلغتهما بحصول تقدم في الملف، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث بدوره في مارس/آذار الماضي عن تقدم بهذا الشأن.

وأوضحت المراسلة أنه قبل هذا الاجتماع كانت هناك تهيئة للرأي العام الإسرائيلي لعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.