وفد الحوثي يرفض مجددا لقاء المبعوث الأممي

جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن أخر تطورات الأوضاع في اليمن
ولد الشيخ عرض خطة تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون مع انسحابهم من العاصمة وبعض المدن (الجزيرة-أرشيف)

قالت مصادر مقربة من وفد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لمشاورات السلام إن الوفد رفض أمس الأحد الالتقاء بالمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مسقط لليوم الثاني على التوالي.

وكان ولد الشيخ قد وصل مسقط أول أمس السبت قادما من نيويورك بعد مشاركته في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في اليمن للتحضير للجولة المرتقبة من مشاورات السلام اليمنية المتوقفة منذ السادس من أغسطس/آب الماضي.

ونقلت وكالة الأناضول عن المصادر أن وفد الحوثي-صالح المشترك تمسك بموقفه في عدم التباحث مع المبعوث الأممي سوى في العاصمة صنعاء.

ولفتت المصادر إلى أن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي عقد لقاءين مع ولد الشيخ منذ وصوله إلى مسقط لردم الهوة مع وفد الحوثي-صالح، لكن الوفد اشترط أن يتم التباحث في صنعاء، وإلغاء الحظر الجوي المفروض على مطار صنعاء الدولي من قبل التحالف العربي منذ التاسع من أغسطس/آب الماضي.

تصعيد عسكري
وكان من المقرر أن تنطلق الجولة القادمة من مشاورات السلام اليمنية غدا الثلاثاء حسب إعلان المبعوث الأممي، لكن التصعيد العسكري الكبير الذي رافق الأسابيع الماضية في الجبهات اليمنية والشريط الحدودي -بالتزامن مع تعليق المشاورات- يهدد إقامتها في الموعد المحدد.

ويحمل المبعوث الأممي تصورا لحل النزاع اليمني بناء على خطة دولية كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن بعض ملامحها في مدينة جدة السعودية عقب اجتماع ضم وزراء دول الخليج وأميركا وبريطانيا.

وتتضمن خطة كيري تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون مع انسحابهم من العاصمة صنعاء وبعض المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى طرف ثالث لم يفصح عنه كيري.

وفي وقت سابق، نفى المبعوث الأممي وجود اختلاف بين خطته للتسوية السياسية والأفكار التي قدمها كيري، داعيا الفرقاء اليمنيين إلى وقف التصعيد العسكري.

وأوضح ولد الشيخ أنه طرح خطة شاملة متعلقة بالقضايا الأمنية والسياسية في اتفاق واحد، على أن يكون ذلك بتسلسل زمني محدد، مشيرا إلى أن الحوثيين وافقوا على تسليم السلاح والانسحاب من المدن طبقا لجدول زمني.

المصدر : وكالة الأناضول