تقدم للمعارضة المسلحة جنوب حلب واستمرار الغارات

قالت مصادر من المعارضة إن مقاتليها سيطروا على معسكر الغزلان بريف حلب الجنوبي، بعد  إطلاقهم معركة جديدة بالمنطقة، في حين تستمر غارات الطيران على مواقع في حلب وأريافها ومدن أخرى ما أوقع قتلى وجرحى من المدنيين.

وذكرت شبكة شام أن فصائل من المعارضة أحكمت سيطرتها على معسكر محمية الغزلان بريف حلب الجنوبي، بعد نحو ساعتين من بدء عملية عسكرية بالمنطقة تكبدت فيها قوات النظام والمليشيات المساندة لها العديد من القتلى والجرحى.

ويسعى مقاتلو المعارضة المسلحة من خلال العملية إلى قطع طرق إمداد قوات النظام إلى مدينة حلب، وقطع طريق خناصر الواصل بين مدينة حلب ووسط وغربي سوريا تحضيرا لمعركة كبيرة تستهدف السيطرة على كامل المدينة في الأيام القادمة.

من جهته قالت مصادر إعلامية قريبة من النظام إن قواته أخلت نقاط تمركزها داخل معسكر الغزلان بعد هجوم عنيف شنته فصائل المعارضة المسلحة.

وكان المتحدث باسم غرفة عمليات حلب التابعة لفصائل المعارضة المسلحة ياسر عبد الرحيم قد أعلن أمس الخميس أن جيش الفتح وفصائل أخرى من المعارضة استعادوا كل النقاط التي سيطرت عليها قوات النظام والمليشيات في منطقة الراموسة، ومن بينها مبنى البلدية ومحطة المحروقات وقتل عدد كبير من قوات النظام.

غارات مستمرة
من جهة أخرى أفاد مراسل الجزيرة في حلب أن اثني عشر قتيلا بينهم أطفال إضافة لعشرات المصابين سقطوا جراء غارات روسية استهدفت بلدتي أورم الكبرى وكفرناها بريف حلب الغربي ومستشفى الأطفال في كفرحمرة بريفها الشمالي.

وأضاف أن الغارات الروسية أصابت أيضا عناصر من الكوادر الطبية لمستشفى كفرحمرة بجروح، وأن عمليات رفع الأنقاض لا تزال جارية بحثا عن ضحايا جراء هذا القصف.

وكان عشرة مدنيين قد قضوا الخميس إثر غارات روسية كثيفة على مواقع المعارضة في البلدة القديمة بحلب وفي حي الراموسة ومحيطه ومنطقة الراشدين ومشروع 1070 شقة بحي الحمدانية. وجاء تلك الغارات رغم إعلان موسكو هدنة تستمر ثلاث ساعات يوميا.

وفي ريف دمشق، ذكرت مصادر المعارضة أن أربع نساء قتلن وجرح عشرات الأشخاص إثر استهداف عناصر من حزب الله وقوات النظام للأحياء السكنية في بلدتي مضايا وبقين في ريف دمشق الغربي (الخاضعتين للحصار) بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية.

وفي ريف إدلب (شمال)، قال مراسل الجزيرة إن أربعة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا وجرح آخرون -بينهم حالات خطرة- في غارات روسية على مدينة خان شيخون الخاضعة لسيطرة جيش الفتح.

من جهة أخرى، تمكنت الفرق الطبية في ريف إدلب من إخراج أول دفعة من جرحى مدينة حلب وإيصالهم إلى المستشفيات في ريف إدلب، وذلك بعد أن تمكنت المعارضة المسلحة من فك الحصار الذي كان يفرضه النظام السوري على شرق حلب.

المصدر : الجزيرة + وكالات