المبعوث الأممي يدشن جولة مشاورات يمنية جديدة

U.N. special envoy to Yemen Ismail Ould Cheikh Ahmed attends a news conference in Kuwait City, Kuwait April 26, 2016. REUTERS/Stephanie McGehee
المبعوث الأممي يعرب عن أمله بأن يتمكن الأطراف من استغلال هذا الأسبوع (رويترز)

دشن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم الأحد جولة جديدة من مشاورات السلام التي تستضيفها الكويت لمدة أسبوع آخر، بجلسة مع وفد الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وأعرب ولد الشيخ أحمد -الذي عرض أمس على الوفدين اليمنيين "إطارا زمنيا لحل الأزمة"- عن أمله بأن تتمكن الوفود من استغلال هذا الأسبوع المتبقي لتحقيق تقدم على الطريق نحو السلام.

وقال مدير مكتب الجزيرة في الكويت سعد السعيدي إن الجلسة بدأت ظهر اليوم، وسط غموض في موقف وفد الحوثي-صالح من مشروع الاتفاق الذي وقعه وفد الحكومة اليمنية.

وأوضح السعيدي أن الكرة الآن في مرمى وفد الحوثي-صالح الذي ينتظر منه التوقيع على الاتفاق.

وكانت الحكومة اليمنية وافقت أمس السبت على تمديد المشاورات كفرصة أخيرة بعدما اقترح المبعوث الأممي مشروع اتفاق يقضي بانسحاب الحوثيين وحلفائهم من صنعاء ومدن رئيسية تمهيدا لحوار سياسي.

وأكدت الخارجية الكويتية أمس السبت تمديد المشاورات -التي بدأت في أبريل/نيسان الماضي- لمدة أسبوع بناء على طلب من الأمم المتحدة، وكانت الكويت حددت مهلة لنهاية المشاورات على أراضيها تنقضي بنهاية يوليو/تموز الجاري.

ويأتي تمديد المشاورات مع بروز مؤشرات على اتفاق محتمل قد يتم التوصل إليه خلال مهلة الأسبوع التي تنتهي في 7 أغسطس/آب المقبل.

تفاصيل الاتفاق
ويقضي مشروع الاتفاق بانسحاب قوات الحوثي وصالح من العاصمة صنعاء ونطاقها الأمني، ومن تعز (جنوب غرب) والحديدة (غرب) تمهيدا لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يوما من التوقيع على هذا الاتفاق.

من جهته، قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن مشروع الاتفاق ينص على حل ما يسمى المجلس السياسي الذي شكله الحوثي وصالح الخميس الماضي، وكذلك حل ما تسمى اللجنة الثورية العليا واللجان الثورية والشعبية التابعة للحوثيين وحزب صالح.

وقال المخلافي إنه ينص أيضا على تسليم السلاح وانسحاب المليشيات من صنعاء ومحيطها ومحافظتي تعز والحديدة كمرحلة تمهيدية، ويتضمن أيضا الإفراج عن جميع المعتقلين والأسرى والمحتجزين قسريا.

يذكر أن القرار الدولي 2216 يلزم الحوثيين وحلفاءهم بالانسحاب من المدن وإعادة مؤسسات الدولة وما نهبوه من أسلحة ثقيلة.

في الجانب المقابل، رد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام في تغريدة بموقع تويتر على مشروع الاتفاق الأممي بتمسك جماعة الحوثي والرئيس المخلوع بما يسمونه "الحل الشامل والكامل دون تجزئة".

المصدر : الجزيرة + وكالات