بدء عودة موظفي الأمم المتحدة بالصحراء الغربية
وصلت مجموعة من 25 خبيرا مدنيا من بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو) مساء الأربعاء إلى العيون، وذلك على إثر اتفاق بين المغرب والأمم المتحدة بهذا الخصوص.
وقال ستفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن "عناصر آخرين (من البعثة) سيصلون إلى العيون في الأيام المقبلة لاستعادة وتنفيذ المهام التي تضطلع بها البعثة الأممية".
وأضاف دوجاريك في مؤتمر صحفي بنيويورك أن عودة عناصر البعثة هي فقط مجرد بداية عملية استعادة الدور الكامل للمينورسو، وفقا لتفويض مجلس الأمن الدولي.
ورفض المتحدث باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي تأكيد عودة الموظفين الأمميين، وقال إن المغرب أكد رغبته في أن تؤدي بعثة مينورسو واجبها، وتعهد بإعلان نتائج المحادثات مع الأمم المتحدة بهذا الخصوص في الوقت المناسب.
وكان المغرب طرد في مارس/آذار الماضي معظم الأعضاء المدنيين في البعثة الأممية بعد جدل بشأن تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تحدث فيها عن "احتلال" مغربي للصحراء الغربية.
وتم إبرام اتفاق بشأن عودة عناصر البعثة الأممية بعد زيارة وفد من الأمم المتحدة المغرب في يونيو/حزيران الماضي التقى خلالها مستشارين للملك محمد السادس، وفقا لما أفاد به مسؤول في الأمم المتحدة قريب من الملف في وقت سابق.
وتسهر بعثة الأمم المتحدة على احترام وقف إطلاق النار بين المغرب والبوليساريو ولتنظيم استفتاء، وتشكلت البعثة بقرار من مجلس الأمن في 1991 وفقا لمقترحات التسوية التي قبلت في 1988 من المغرب وجبهة البوليساريو بعد قتال دام لأكثر من 16 سنة.
وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة إسبانية، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الصحراويين.
ونشرت مهمة الأمم المتحدة بالصحراء الغربية في 1991 لمراقبة احترام وقف إطلاق النار بين المغرب وبوليساريو ولتنظيم استفتاء.