غارات بحلب رغم الهدنة واشتباكات في منبج
هزّت غارات مستمرة منذ فجر اليوم الخميس حلب وريفها رغم إعلان روسيا بدء هدنة ليومين، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة الإسلامية في محيط منبج شرق حلب.
وكانت الغارات المستمرة منذ فجر اليوم شملت طريق الكاستيلو ومنطقة جمعية الملاح وجبهة البريج في مدينة حلب.
وقال مراسل الجزيرة من غازي عنتاب التركية رأفت الرفاعي إن القصف لا يزال مستمرا عبر البراميل المتفجرة والطائرات الحربية والمدفعيات التابعة لقوات النظام.
يأتي ذلك ضمن محاولة النظام حصار مدينة حلب وقطع طريق الكاستيلو الذي يعد الشريان الأخير الذي يصل القسم الشرقي من المدينة الواقع تحت سيطرة المعارضة السورية.
من جانب آخر، أعلن جيش الفتح التابع للمعارضة المسلحة، أنه صد هجوما بريا لقوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له على قرية معراته في ريف حلب الجنوبي، بينما قالت جبهة النصرة إنها أسرت مقاتلا إيرانيا خلال معارك ريف حلب الجنوبي فجر اليوم.
هدنة واشتباكات
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سوريا مساء الأربعاء عن هدنة في حلب لمدة 48 ساعة اعتبارا من منتصف ليل الخميس.
وقال المركز في بيان له "بدعوة من الجانب الروسي وبهدف خفض مستوى العنف المسلح وتحقيق استقرار الوضع، تقرر فرض نظام الهدنة في مدينة حلب لمدة 48 ساعة اعتبارا من الساعة 00:01 من ليل 16 يونيو/حزيران 2016".
من جانب آخر، شهدت منطقة الصوامع في محيط مدينة منبج شرق حلب اشتباكات بين القوات الكردية المعروفة بقوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة الإسلامية، بالتزامن مع غارات لطائرات التحالف الدولي جنوب غرب المدينة.
وقالت مصادر للجزيرة نقلا عن قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، إنها باتت تسيطر على مساحات شاسعة في ريف منبج منذ بدء المواجهات مع تنظيم الدولة قبل أسبوعين. وأضافت المصادر أن النازحين بدؤوا في العودة إلى تلك المناطق.