جلسة مشاورات يمنية بالكويت لرؤساء الوفود

عقدت الأطراف اليمنية جلسة مشاورات صباح اليوم السبت، وأفاد مصدر أممي للجزيرة أن الجلسة اقتصرت على رؤساء الوفود اليمنية، بالإضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وتأتي جلسة اليوم عقب جلسة عامة لفريقي المشاورات استهدفت إزالة العقبات، بعد أن وصلت المشاورات إلى طريق مسدود بسبب إصرار الحوثيين على ربط تقدم اللجان بالمسار السياسي، بينما شدد الوفد الحكومي على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن والمرجعيات المتفق عليها، ورفض أي نقاش خارجها.

وقال محمد العامري مستشار الرئيس اليمني وعضو وفد الحكومة لمحادثات الكويت إن وفد الحوثيين وصالح يريد إفراغ قرار مجلس الأمن رقم 2216 من محتواه في ما يخص تسليم الأسلحة والانسحاب من مؤسسات الدولة، إذ يدعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع بقاء سلاح الدولة الذي نهبوه بأيديهم.

وأضاف العامري للجزيرة أن الحوثيين مستمرون في المماطلة منذ انطلاق مفاوضات الكويت قبل نحو شهر، إذ ماطلوا في الأسبوع الأول في ما يخص جدول أعمال المشاورات، وفي الأسبوع الثاني ماطلوا في موضوع ورقة تصور المبعوث الأممي لحل الأزمة اليمنية، وفي الأسبوع الثالث ماطلوا في تشكيل اللجان، وعندما تشكلت عرقلوا عملها.

ورأى المسؤول اليمني أن وفد حكومته أبدى الكثير من المرونة والصبر خلال مفاوضات الكويت، في المقابل يسعى الحوثيون لإفشال المبعوث الأممي في مهمته. وشدد على أن ولد الشيخ أحمد مدعو لتحديد الجهة المعرقلة والرافضة لتنفيذ قرار مجلس الأمن.

ويلح وفد الحوثي وصالح على ضرورة التوافق على شكل السلطة التنفيذية التي ستدير البلاد، وهم ما زالوا يسيطرون على العاصمة صنعاء ومدن أخرى بأسلحتهم الثقيلة، وهو ما يرى فيه وفد الحكومة التفافا على القرار الأممي.

وشدد الوفد الحكومي اليمني في جلسته مع المبعوث الأممي على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن والمرجعيات المتفق عليها، مضيفا أن أي نقاش يسبق مسار استعادة مؤسسات الدولة وتسليم السلاح والانسحاب من المدن هو نقاش مرفوض.