مظاهرات في العراق ضد المحاصة والفساد

Followers of Shiite cleric Muqtada al-Sadr chant slogans as they ending their sit-in outside the heavily guarded Green Zone in Baghdad, Iraq, Thursday, March 31, 2016. Thursday evening al-Sadr called on his supporters to end their sit-in, but to continue "peaceful protests in all Iraqi provinces every Friday to put pressure on lawmakers to vote on the new Cabinet." In a televised speech from his tent erected inside the Green Zone, al-Sadr warned that if the parliament failed to vote, he would pull out his ministers from the Cabinet and call for a vote of no confidence in al-Abadi's government. (AP Photo/Khalid Mohammed)
المنطقة الخضراء بوسط بغداد شهدت مظاهرات قبل نحو أسبوعين طالبت العبادي بإصلاحات (أسوشيتد برس)

تظاهر آلاف من أتباع التيار المدني الشعبي في العراق وآخرون من أنصار التيار الصدري عند بوابة المنطقة الخضراء وسط بغداد للمطالبة بالإصلاح، كما شهدت محافظات أخرى مظاهرات لرفض المحاصة السياسية وللمطالبة بملاحقة الفاسدين.

ورغم الإجراءات الأمنية المشددة، تمكن المتظاهرون من الوصول إلى بوابات المنطقة الخضراء، حيث مقار الحكومة والبرلمان العراقيين وعدد من سفارات الدول العربية والغربية.

وتجمع عشرات المتظاهرين أمام مبنى السفارة الإيرانية قرب المنطقة الخضراء، مرددين شعارات "بغداد حرة حرة (…) سليماني (قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني) برّه برّه (اُخرُج)"، بينما تظاهر المئات أمام إحدى بوابات المنطقة الخضراء، مطالبين برحيل الحكومة.

كما ردد المحتجون شعارات تطالب بطرد ومحاسبة جميع الفاسدين وإقالة الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان)، على حد تعبيرهم.

وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة في محيط ساحة التحرير، والمنطقة الخضراء وجسري السنك والجمهورية المؤديان إليها.

وفي مدن جنوب العراق، خرج المئات من المواطنين في مظاهرات مماثلة في محافظات المثنى، وذي قار، وواسط، والديوانية، مطالبين "بإبعاد الأحزاب السياسية عن التشكيلة الحكومية الجديدة، وملاحقة الفاسدين".

ويأتي هذا التطور مع استمرار اعتصام عشرات النواب داخل قبة البرلمان العراقي رغم تمكنهم من إقالة هيئة رئاسة المجلس في جلسة شابها كثير من اللغط حول شرعيتها ودستوريتها.

وقدّم العبادي للبرلمان يوم الثلاثاء الماضي تشكيلة وزارية جديدة تضم مرشحين من الكتل السياسية، بخلاف الاتفاق الذي تبناه مقتدى الصدر (رئيس التيار الصدري) وأحزاب سياسية أخرى بتشكيل حكومة "تكنوقراط" بعيدة عن الكتل السياسية. 

المصدر : الجزيرة + وكالات