الجبير يؤكد التزام الخليج بأمن اليمن وينتقد إيران

عادل الجبير

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن دول الخليج ملتزمة بتسوية سياسية لأزمة اليمن، معتبرا أنه يجب على إيران البقاء خارج اليمن، كما أوضح أن المجلس الوزاري الخليجي بحث إجراءات التصدي لـ حزب الله اللبناني، وأكد أنه لا مستقبل لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

وفي ختام الاجتماع الـ138 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض اليوم، عقد الجبير مؤتمرا صحفيا قال فيه إن الوزاري الخليجي بحث الأوضاع الإقليمية، وخاصة التطورات في سوريا واليمن، مؤكدا أن الاجتماع كان مثمرا وبناءً.

وأعلن الجبير أن دول الخليج تدعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن وتؤمن بأن تسوية الأزمة يجب أن تكون سياسية وانطلاقا من إرادة يمنية، مضيفا "الشعب اليمني هم إخواننا وجيراننا، وإذا مرض اليمن فستصيب العدوى كل دول مجلس التعاون".

وقال وزير الخارجية السعودي إنه يجب أن تبقى إيران خارج اليمن، معلقا على من يقول إن طهران مستعدة لإرسال قوات لمساعدة الشعب اليمني بقوله إن إيران لم تبن أي مدرسة أو مستشفى هناك وإنها لم تعبّد طريقا في اليمن ولا تهتم بشعبه، بل تستغل البلاد لزعزعة استقراره واستقرار المنطقة، وفق قوله.

وفي نفس السياق، أوضح الجبير أن التوتر في العلاقات مع إيران يعود إلى تصرفاتها منذ 35 سنة، مشيرا إلى تدخل طهران في شؤون السعودية ودول المنطقة، واصفا سياساتها بأنها طائفية وداعمة لـ "الإرهاب" وأنها تتضمن زرع "الخلايا الإرهابية" وتهريب الأسلحة والمتفجرات لزعزعة الأمن في دول المنطقة.

واعتبر الجبير أن على إيران أن تتبنى سياسات غير عدوانية إذا أرادت علاقات جيدة مع السعودية، مؤكدا أن بلاده لم تتدخل في شؤون إيران ولم تزرع فيها "خلايا إرهابية".

‪الزياني أعلن سابقا أن الاجتماع سيبحث الشراكة مع المغرب والأردن‬ (الجزيرة)
‪الزياني أعلن سابقا أن الاجتماع سيبحث الشراكة مع المغرب والأردن‬ (الجزيرة)

لبنان وسوريا
وعلى الصعيد اللبناني، أكد الجبير أن الوزاري الخليجي بحث الإجراءات الواجب اتخاذها للتصدي لحزب الله، وقال إن إطلاق الوزير السابق ميشال سماحة من قبل محكمة عسكرية ليس مؤشرا إيجابيا على استقلال الجيش من نفوذ حزب الله، لذا تم اتخاذ القرار بوقف المنح إلى الجيش والأمن اللبنانييْن وتحويلها إلى الجيش والأمن بالسعودية، وفق قوله.

وفيما يتعلق بسوريا، قال الوزير السعودي إن رجلا مسؤولا عن قتل أربعمئة ألف شخص وتشريد 12 مليونا من شعبه وتدمير بلاده لا يمكن أن يكون له مستقبل فيها، وذلك في إشارة إلى الأسد.

وأضاف أن الأسد استعان بالإيرانيين ضد شعبه وأنه فشل وسيواصل الفشل "حتى يسقط وسيسقط حتما". وقال أيضا إما أن يرحل الأسد طوعا أو سيستمر السوريون في قتاله والثورة عليه حتى يرحل.

وكان الاجتماع الوزاري قد بدأ اليوم بالرياض، حيث قال الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني إن الاجتماع سيبحث آخر التطورات الإقليمية والدولية، ومستجدات الأوضاع الأمنية بالمنطقة، ومتابعة تنفيذ رؤية ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك وما تم إنجازه.

وأضاف الزياني أن الوزراء الخليجيين سيعقدون اجتماعا متزامنا مع نظيريْهم في الأردن والمغرب لبحث سبل الارتقاء بعلاقات الشراكة الإستراتيجية، كما سيلتقي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي لمناقشة تطورات الأوضاع باليمن، ولبحث التنسيق المشترك لتعزيز الأمن ودفع جهود الأمم المتحدة لعقد المشاورات السياسية بين الأطراف المعنية.

المصدر : الجزيرة + وكالات