صعوبات متزايدة في توصيل المساعدات الأممية بسوريا

Jan Egeland, Senior Advisor to the United Nations Special Envoy for Syria, speaks after the second meeting of the Task Force on Humanitarian Access in Syria, at the European headquarters of the United Nations, in Geneva, Switzerland, 18 February 2016. Dozens of trucks laden with humanitarian aid entered five besieged areas near the capital Damascus and north-western Syria, UN sources and state media reported.
إيغلاند أكد أن السلطات السورية صارت أقل استجابة لطلبات قوافل المساعدات (الأوروبية)

أبدت الأمم المتحدة قلقها من تزايد صعوبات توصيل المساعدات لمناطق محاصرة في سوريا، وتحدثت عن تعطيل القوافل أو إزالة المعدات الطبية منها على أيدي القوات الحكومية في أغلب الأحوال. وأكد مسؤول أممي أن دمشق أصبحت أقل استجابة لطلبات قوافل المساعدات.

وأدلى رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة يان إيغلاند بتصريحات بعد اجتماع أسبوعي اليوم الخميس لممثلي القوى الكبرى والإقليمية لمتابعة ما تم إحرازه من تقدم بعد شهر من الهدنة.

وقال إيغلاند إن قوات النظام لم تسمح للفرق الأممية بالدخول إلى دوما وداريا وشرق حرستا، وأوضح أن هناك أكثر من تسعين ألف شخص يحتاجون للمساعدات في دوما التي تحاصرها قوات النظام، ووصف الوضع في داريا بأنه "بشع بالنسبة للعدد القليل نسبيا من المدنيين الذين بقوا فيها".

وأكد أن دمشق صارت أقل استجابة لطلبات قوافل المساعدات مقارنة بما كان عليه الوضع فور اتفاق القوى الكبرى على وقف الأعمال العدائية في فبراير/شباط الماضي للسماح بنقل المساعدات.

وأشار إيغلاند إلى أن قوات النظام أبدت موافقتها على نقل المساعدات لبلدات عربين وزملكا والزبداني، لكنها تتماطل في تنفيذ ذلك بسبب خلافات بشأن عدد المستفيدين. وأشار إلى أن ثلاثة أطفال نزفوا حتى الموت قبل أيام في مضايا التي تحاصرها قوات النظام بسبب تعذر نقلهم للعلاج بعد انفجار قنبلة كانوا يلهون بها.

وتحدث عن منع قوات النظام نقل المساعدات الطبية للمناطق المحاصرة، وأكد أنها لا تسمح بدخول الفرق الطبية أو نقل المرضى إلى خارج تلك المناطق.

ودعا إيغلاند روسيا وإيران، حليفتي الرئيس السوري بشار الأسد، لممارسة المزيد من الضغط على الحكومة لدفعها للسماح بدخول المساعدات الغذائية والأدوية.

وتمكنت وكالات الإغاثة الدولية من الوصول إلى 150 ألف شخص يعيشون في 11 من بين 18 منطقة محاصرة في سوريا. ويبلغ عدد المحتاجين لمساعدات نحو خمسمئة ألف شخص.

وأبدى المسؤول الأممي ثقته في أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيتمكن من البدء في إسقاط جوي منتظم للإمدادات الحيوية لنحو مئتي ألف شخص محاصرين في دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوعين المقبلين.

المصدر : رويترز