عائلة النايف تنسحب من لجنة التحقيق

أحمد النايف - شقيق الشهيد عمر النايف
أحمد النايف: لا نكيل الاتهامات لأحد ولكننا نريد الحقيقة (الجزيرة)
أعلنت عائلة الشهيد عمر النايف انسحابها من اللجنة التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتحقيق في ملابسات اغتيال نجلها يوم الجمعة في مقر السفارة الفلسطينية بالعاصمة البلغارية صوفيا.

وطالبت العائلة -في بيان لها- الرئيس الفلسطيني بإعادة تشكيل لجنة التحقيق على أسس مهنية متخصصة لمتابعة واستكمال التحقيقات التي تجريها السلطات البلغارية. كما طالبت بإقالة السفير الفلسطيني فورا واستدعائه للتحقيق مع عدد من أفراد السفارة الذين لهم علاقة مباشرة بالأمر.

وأكدت أنها لن تتسلم جثمان نجلها إلا بعد الوصول إلى نتائج التحقيقات، وأنها تحتفظ بحقها القانوني في ملاحقة المقصرين والضالعين في حادثة الاغتيال من خلال القضاء.

وأوضح المهندس أحمد (شقيق النايف) في لقاء مع الجزيرة بأن انسحاب العائلة يعود إلى أن اللجنة بتركيبتها الحالية تعوزها الخبرة المهنية ولا تستطيع أن تسمي الأشياء بمسمياتها، باعتبارها غير مستقلة وغير محايدة، وفق تعبيره.

وأضاف أن مثل هذه اللجنة قد تصدر توصيات غير نزيهة وغير شفافة بالقدر المطلوب، مشيرا إلى أن العائلة تسعى إلى الحقيقة من خلال جهات قانونية، مؤكدا أن عائلته لا تكيل الاتهامات لأحد.

وبدأت لجنة فلسطينية التحقيق في اغتيال النايف مع موظفي السفارة الفلسطينية في صوفيا، ولاسيما أن السلطات البلغارية رفضت مشاركة أي طرف فلسطيني في التحقيق.

وكانت أرملة الشهيد نفت رواية الادعاء العام البلغاري التي تقول إنه لفظ أنفاسه الأخيرة في سيارة الإسعاف، وأكدت أنها وصلت إلى مقر السفارة الفلسطينية الساعة الثامنة والنصف صباحا لتجد عمر ميتا ومغطى بلحاف داخل مبنى السفارة، بينما وصلت سيارة الإسعاف الساعة 12:30 ظهرا.

يُشار إلى أن هيئة الادعاء العام البلغارية اجتمعت أمس مع لجنة التحقيق الفلسطينية والدكتور كاشف النايف (شقيق الشهيد) للاطلاع على مستجدات التحقيقات الجنائية البلغارية، في وقت قدم الادعاء تفسيرات تذهب باتجاه وجود "فعل خارجي" ذي أبعاد جنائية لم يحددها.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر مقربة من الحكومة البلغارية قولها إنها تميل إلى رواية سقوط النايف من علٍ بالرغم من عدم اكتمال التحقيقات أو صدور التقرير النهائي الذي يفترض أن يحدد ملابسات وفاته.

غير أن الخبير الأمني سلافكو فولتشيف قال إن ما يتوفر من معلومات يؤكد أن ما حدث عملية قتل. وأضاف "لمعرفة الجهة التي اغتالت النايف لابد من البحث عن دافع لهذا القتل، ودولة إسرائيل هي الوحيدة المعنية بالتطور الأخير لهذه القضية".

يُذكر أن قصة النايف تعود إلى عام 1986، حين اعتقل بتهمة المشاركة في قتل مستوطن بمدينة القدس، وحكم عليه بالسجن المؤبد، لكنه بعد أربع سنوات من السجن نقل إلى مستشفى بمدينة بيت لحم، حيث تمكن في وقت لاحق من الهرب لدولة عربية، ثم استقر في بلغاريا منذ عام 1994.

المصدر : الجزيرة