بويضاني يتعهد باستكمال مسيرة علوش بجيش الإسلام

البويضاني يؤكد أن التنظيم لن يحيد عن طريقه - القائد الجديد لجيش الإسلام...البويضاني
بويضاني اعتبر أن روسيا وإيران ونظام الأسد أوجه لعملة واحدة
تعهد القائد الجديد لـ"جيش الإسلام" في سوريا عصام بويضاني باستكمال مسيرة الشيخ زهران علوش الذي قتل بغارة روسية مؤخرا، مؤكدا أن علوش أسس منظومة مؤسسية لها مجلس قيادة وهيئة أركان منسجمة ومتناسقة حول الرؤى والأهداف.

وقال بويضاني في حوار أجرته معه شبكة الثورة السورية ونشرته عبر صفحتها على موقع فيسبوك إن جيش الإسلام سيواصل منهجه في "الدفاع عن أعراضنا وأهلنا وإسقاط هذا النظام المجرم. وسنواصل نضالنا حتى دحر آخر جندي محتل لأرضنا، وسنستمر في مواجهة التطرف والغلو ومساعدة شعبنا الثائر على تحقيق مطالبه التي قدّم من أجلها أغلى ما لديه منذ خمس سنوات".

وأكد أن جيش الإسلام لم يشهد أي خلاف بعد وفاة علوش "حيث أجمع أعضاء مجلس القيادة على القائد الجديد خلال ساعات، وحتى قبل دفن الشيخ أبي عبد الله رحمه الله".

 

اتهامات
وحول الاتهامات الموجهة لجيش الإسلام بأنه يمتنع عن فتح جبهات مع النظام، قال بويضاني إن هذه الاتهامات تأتي من شخصيات غير مطلعة على الأوضاع الميدانية التي يعيشها الثوار في المناطق المحررة، أو من أشخاص حاقدين يمتلكون أيديولوجيا معادية.

وأكد أن قوات جيش الإسلام خاضت معركة ضخمة في الغوطة الشرقية قبل شهور "كانت لها نتائج مبهرة، وكاد النظام أن يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا مؤازرة روسيا له في اللحظة الأخيرة".

وأضاف "في الغوطة الشرقية نخوض معركة منذ أكثر من 100 يوم، ولم تتوقف ولا ليوم واحد، ابتداءً من طريق دمشق حمص، وامتداداً لمعارك المرج ومعارك جوبر، على الرغم من نقص القدرات التسليحية وأهمها الأسلحة المضادة للدروع والمضادة للطيران، وانعدام الإمداد بشكل تام".

وأوضح بويضاني أن جيش الإسلام أيضا يخوض معارك في حلب مع تنظيم الدولة الإسلامية، وفي ريف حلب الجنوبي ضد المليشيات الإيرانية وقوات النظام، وفي ريف حمص الشمالي ضد النظام في الحولة.

وقال إن قوات جيش الإسلام تقوم بصد اقتحامات النظام وأعوانه على بلدة الشيخ مسكين في درعا بالاشتراك مع الثوار.

واعتبر أن عقيدة جيش الإسلام قائمة على الاعتدال وترى في "تنظيم الدولة والنظام وروسيا وإيران أوجهاً لعملة واحدة، فجميعهم يعمل على القضاء على مطالب شعبنا وقتال المجاهدين، ولن نتهاون أبداً في دفع هذا الاعتداء والإجرام عن أهلنا".

الديمقراطية
وفي الملف السياسي ورؤية جيش الإسلام للانتخابات والديمقراطية والحكومة المدنية، قال بويضاني إن الجيش شريحة من الشعب السوري "ولسنا ممثلين لهم أو متحدثين باسمهم حتى نحتكر القرار عنهم، ولنا كامل الثقة بخياراتهم، وهم من أشعل فتيل الثورة وحماها ودافع عنها وقدّم التضحيات في سبيلها، وإذ خالفناهم في نقاط ما فليس لنا أن نكرههم على فعل شيء".

وختم القائد الجديد لجيش الإسلام بدعوة المحاصرين للصبر ووحدة الصف، كما تعهد بالعمل على تحرير المعتقلين في سجون النظام، وطالب المقاتلين بتوحيد كلمتهم، كما طالب اللاجئين بالدعاء وجمهور الثورة بشكل عام بـ"سد الثغور أينما كنتم فالثورة تحتاج لكل أبنائها، ولا يمكنها أن تنتصر بعيداً عنكم".

وكان مجلس قيادة جيش الإسلام أعلن تعيين عصام البويضاني خلفا لعلوش بعد مقتله.

ويشار إلى أن البويضاني من مواليد مدينة دوما سنة 1975، ويعدّ من الشخصيات التوافقية لدى أهالي الغوطة من مدنيين وعسكريين.

ويعد جيش الإسلام أحد أكبر الفصائل العسكرية في الثورة السورية، وشارك مؤخرا ولأول مرة في مؤتمر الرياض الذي جمع جل أطياف المعارضة السورية، إلى جانب فصائل عسكرية أخرى منها حركة أحرار الشام التي انسحبت لاحقا.

المصدر : الجزيرة