روسيا توسع قصفها بحلب والمعارضة تخسر تل رفعت

ATTENTION EDITORS - VISUAL COVERAGE OF SCENES OF INJURYCivil defence members rescue a girl from under the rubble after airstrikes by pro-Syrian government forces in the rebel held al-Qaterji neighbourhood of Aleppo, Syria February 14, 2016. REUTERS/Abdalrhman Ismail TPX IMAGES OF THE DAY
فريق الإنقاذ يحاول رفع الركام والأنقاض عن فتاة عقب غارة على حي القاطرجي بحلب قبل يومين (رويترز)
وسعت الطائرات الروسية مناطق استهدافها في ريف حلب الغربي شمال سوريا، في حين سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مدينة تل رفعت أحد أهم مواقع المعارضة السورية المسلحة في المنطقة.
 
وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات الروسية قصفت بالقنابل العنقودية كفر حمرة وعندان وحيان في الريف الشمالي.

من جهته، قال مراسل الجزيرة أمير العباد -من خطوط المواجهة الأولى بين مقاتلي الجيش السوري الحر وقوات النظام السوري- إن الأخيرة تحاول التقدم والسيطرة على كل الريف الشمالي.

وذكر العباد أن آخر النقاط التي سيطرت عليها قوات النظام هي تلة الطامور الإستراتيجية التي تحاول من خلالها أن تتقدم وتسيطر على آخر أجزاء الريف الشمالي بعد أن تركت الجهة الشمالية إلى قوات سوريا الديمقراطية واتجهت جنوبا باتجاه محافظة حلب.

وأضاف مراسل الجزيرة أن الطائرات الروسية قصفت اليوم الثلاثاء ياقت وعندان وكفر بسين وغيرها من المواقع، في محاولة منها أن تتقدم وتسيطر على الطريق الإستراتيجي لقوات المعارضة المسلحة الذي يمثّل خط الإمداد الوحيد باتجاه الريف الغربي.

تقدم عسكري
على صعيد مواز، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "قوات سوريا الديمقراطية -التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية الثقل الرئيسي فيها- سيطرت مساء أمس الاثنين على مدينة تل رفعت التي كانت بأيدي فصائل المعارضة السورية.

كما سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" في الـ24 ساعة الأخيرة على بلدة عين دقنة لتقطع بذلك الطريق الرئيسي الممتد إلى الشمال من تل رفعت إلى إعزاز وبلدة كفر ناصح جنوب شرقي تل رفعت التي قالت مصادر من المعارضة السورية إنها أصبحت مدمرة بشكل شبه كامل نتيجة القصف الروسي عليها.

وقالت المصادر ذاتها لوكالة الأناضول إن الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردية وقوات المعارضة استمرت ثلاثة أيام قامت المقاتلات الروسية خلالها بمساندة الوحدات في تقدمها إلى داخل المدينة.

ويشكل فقدان مدينة تل رفعت نكسة جديدة للفصائل المعارضة التي لا تزال تسيطر على مارع الواقعة شرق تل رفعت، وكذلك على مدينة إعزاز الحدودية مع تركيا.

وكانت القوات الكردية تمكنت قبل أيام من السيطرة على مطار منغ العسكري على إثر معارك عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة.

وتخشى تركيا إذا ما تمكن الأكراد من السيطرة على أعزاز من أن يصبح شريط الحدود بأكمله تقريبا تحت السيطرة الكردية.

نزوح وقتلى
من جهة أخرى، وقال مراسل الجزيرة في حلب إن موجة نزوح جديدة شهدتها مدن وبلدات إعزاز وتل رفعت ومناطق أخرى في ريف حلب الشمالي جراء قصف الطيران الروسي الكثيف بالقنابل والصواريخ البعيدة المدى.

وأضاف المراسل أن مئات العائلات لجأت إلى المناطق الحدودية مع تركيا، وبقيت في العراء من دون مأوى أو مخيمات في ظروف إنسانية صعبة.

وفي الحسكة (شرق) قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن 15 عاملا قتلوا بقصف الطائرات الحربية الروسية أمس الأول الأحد مخبز مدينة الشدادي جنوبي الحسكة.

المصدر : الجزيرة + وكالات