الأسد: لا أستبعد تدخلا تركيا سعوديا بسوريا

In this photo released by the Syrian official news agency SANA, shows Syrian President Bashar Assad, speaks during an interview with the Spanish news agency EFE, in Damascus, Syria, Friday, Dec. 11, 2015. Assad said in the interview that Saudi Arabia, the United States and some Western countries want "terrorist groups" to join peace negotiations to try end Syria's civil war. The Syrian government refers to all insurgent groups as terrorists. (SANA via AP)
الأسد أكد أن استعادة الأراضي السورية تتطلب وقتا طويلا (أسوشيتد برس-أرشيف)
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن هدفه استعادة الأراضي السورية كافة، معتبرا أن ذلك يتطلب وقتا طويلا، ولم يستبعد "احتمال" تدخل بري سعودي وتركي في سوريا.
 
وقال الأسد -في مقابلة حصرية مع وكالة الصحافة الفرنسية أجريت الخميس بمكتبه في دمشق– إن "من غير المنطقي أن نقول إن هناك جزءا سنتخلّى عنه".
 
وردا على سؤال عن قدرته على استعادة الأراضي السورية كافة، قال "سواء كانت لدينا استطاعة أو لم تكن، فهذا هدف سنعمل عليه من دون تردّد".
 
وأشار إلى أن "الحالة الراهنة المتمثلة في الإمداد المستمر للإرهابيين عبر تركيا والأردن، ستطيل أمد الحل وتكلفته".
 
وأكد أن "المعركة الأساسية في حلب هدفها قطع الطريق بين المدينة وتركيا، وليس السيطرة عليها بحد ذاتها لأن الدولة موجودة فيها"، مشيرا إلى أن "تركيا هي الطريق الأساسي لإمداد الإرهابيين الآن".

ولم يستبعد الأسد التدخل البري التركي والسعودي في سوريا، مؤكدا استعداد قواته لمواجهة ذلك.

وبشأن محادثات جنيف، اعتبر أن التفاوض مع المعارضة "لا يعني التوقف عن مكافحة الإرهاب"،  مشيرا إلى أنه "لا بد من مسارين في سوريا.. أولا التفاوض وثانيا ضرب الإرهابيين، والمسار الأول منفصل عن المسار الثاني".

وفي موضوع اللاجئين السوريين، دعا الأسد "الحكومات الأوروبية التي ساهمت بشكل مباشر في هذه الهجرات -عبر تغطية الإرهابيين في البداية وعبر حصار سوريا- أن تساعد على عودة السوريين إلى وطنهم"، لافتا إلى أن كثيرا "من الذين هاجروا ليسوا ضد الدولة وليسوا مع الإرهابيين، لكن هناك ظروف أحيانا تفرض على الإنسان الهجرة".

ورفض الأسد التقارير الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة التي تتهم نظامه بارتكاب جرائم حرب.

وخلص إلى أن "هذه المنظمات تسيطر عليها بشكل أساسي الآن القوى الغربية. لذلك معظم تقاريرها هي تقارير مسيّسة تخدم أجندة سياسية"، كما أنها "لا تقدّم أدلة.. وهذه حالة عامة"، مضيفا "أنا لا أخشى هذه التهديدات أو الادعاءات".

المصدر : الفرنسية