البنيان المرصوص تحاصر آخر مبان لتنظيم الدولة بسرت

"البنيان المرصوص" تحاصر آخر معاقل تنظيم الدولة بسرت
قوات من البنيان المرصوص تحاصر آخر معاقل تنظيم الدولة في سرت (الجزيرة)

تواصل قوات البنيان المرصوص التابعة لـحكومة الوفاق الوطني بليبيا حصار آخر المباني التي يتحصن فيها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت.

وقد تجددت الموجهات بين الجانبين مما أسفر عن سقوط قتيلين من البنيان المرصوص وجرح أكثر من ثلاثين، بينما نقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أن التنظيم يتخذ من بعض العائلات العالقة في مناطق المواجهات دروعا بشرية.

وقال مراسل الجزيرة في سرت محمود عبد الواحد إن خمسة مسلحين من تنظيم الدولة سلموا أنفسهم لقوات البنيان بينما ما زال ما تبقى من المقاتلين يتحصنون في مبان بشعبية الجيزة البحرية آخر معقل لتنظيم الدولة على شاطئ مدينة سرت. في حين تواصل قوات البنيان إجلاء واستقبال العائلات التي تمكنت من الخروج من مناطق الاشتباكات وانتشال الجثث من تحت الأنقاض.

وأوضح المراسل أن أسباب عدة أدت لتأجيل حسم معركة سرت وفق قيادات عسكرية في قوات البنيان المرصوص تتمثل في وجود مدنيين ونساء وأطفال عالقين في المنطقة ويتخذهم مسلحون من تنظيم الدولة دروعا بشرية.

ومن بين الأسباب -وفق المراسل- أن قوات البنيان تحاول استغلال الحصار لدفع مقاتلي تنظيم الدولة على الاستسلام أو التراجع، مشيرا في هذا الخصوص إلى استسلام بعض المقاتلين بعد نفاد ذخيرتهم.

 كما أشار المراسل إلى أن قوات البنيان توجه نداءات للنساء والأطفال للخروج من مناطق الاشتباكات، في حين تحدثت مصادر عسكرية عن أن عناصر التنظيم يطلقون الرصاص على العائلات التي تحاول الهرب.

عمليات تمشيط
وفي السياق، نقلت وكالة الأناضول عن أحمد هدية مدير المركز الإعلامي في غرفة عمليات البنيان عن أن "ثلاثة انتحاريين فجروا أنفسهم بعد أن حاصرتهم قوات حكومة الوفاق بأحد المنازل في المنطقة". وأشار إلى أن عددا من المنازل لم يتم الدخول إليها بعد وأن عمليات تمشيط الوديان والمنازل مستمرة.

من جانب آخر، نقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية في قوات البينان أنها تقوم بتأمين آخر مجموعة من المباني التي كان يتحصن بها مقاتلون من تنظيم الدولة بمعقلهم في سرت، وأشارت إلى وجود أطفال ونساء في مبنيين على الأقل مع عدد محدود من مقاتلي التنظيم.

وكان إبراهيم رفيدة القائد الميداني البارز في البنيان قال في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين لراديو "مصراتة أف.أم" إنه مازال هناك نحو عشرة منازل في الجيزة البحرية لم تؤمن إضافة إلى خمسة أخرى دمرت في غارات جوية لكنها لم تخضع للتفتيش حتى الآن.

يُشار إلى أنه في الخامس من مايو/أيار الماضي أطلقت حكومة الوفاق عملية "البنيان المرصوص" لاستعادة سرت التي يتمركز فيها مسلحو تنظيم الدولة منذ 2015، مستغلين حالة الفوضى الأمنية والسياسية التي تعانيها البلاد منذ سنوات.

ومع حلول سبتمبر/أيلول الماضي، تمكنت قوات البنيان من استعادة معظم مناطق وأحياء سرت بينما انحسر وجود المسلحين في "حي الجيزة البحرية" وهو رقعة صغيرة من الأرض قرب واجهة سرت على البحر المتوسط.  

المصدر : الجزيرة + وكالات