هجوم مضاد للمعارضة بحلب لوقف زحف النظام

Pro-Syrian government soldiers shoot a weapon on the back of a vehicle near damaged buildings, in al-Izaa area in Aleppo, Syria December 5, 2016. REUTERS/Omar Sanadiki
عناصر من قوات النظام السوري خلال اشتباكات جرت الاثنين في حي الإذاعة بحلب (رويترز)

شنت المعارضة السورية المسلحة هجوما مضادا في مناطق خسرتها وسط وشرقي مدينة حلب، واستعادت أجزاء منها، وتخوض معارك عنيفة مع قوات النظام السوري والمليشيات التي اجتاحت قبل ذلك عدة أحياء، في حين تواصلت الغارات الروسية السورية المكثفة على إدلب تمهيدا على ما يبدو لتكرار سيناريو حلب فيها.

وأفادت مصادر في المعارضة المسلحة بأنها استعادت أجزاء من حي الميسر بالجزء الشرقي من حلب بعد هجوم معاكس، وكانت استعادت قبل ذلك جل ما خسرته في حي الشيخ سعيد جنوب شرقي المدينة، وصدت أمس هجوما في محيط قرية عزيزة التي تقع بدورها جنوب حلب.

ونقل مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام عن قياديين في جيش حلب المشّكل حديثا أن الاشتباكات مستمرة في كرم الطحان وكرم الطراب، وهما منطقتان تقعان ضمن نطاق حي الميسر، والأخير لم يسقط بالكامل.

وقال المراسل إن القوات المهاجمة تسعى للتقدم نحو حي قاضي عسكر، ثم قلعة حلب انطلاقا من الأحياء التي وقعت بقبضتها حديثا.

تقدم سريع
وبعد قصف ومعارك عنيفة أحرزت قوات النظام الليلة الماضية تقدما جديدا بسيطرتها على حي المْيَّسَر، وكرم الطحان، وأجزاء من حي القاطرجي. في وقت قال قيادي في فصيل الجبهة الشامية اليوم لرويترز إن حييْ الشعار وكرم الجبل باتا "ساقطين".

وبهذا التقدم تقترب قوات النظام من جهة الشرق من قلعة حلب (الخاضعة لسيطرتها) إضافة إلى تضييق الخناق على المعارضة المسلحة، ودفعها للانكفاء في بضعة أحياء بالقسم الشرقي من المدينة.

وكانت قوات النظام تساندها وحدات إيرانية وحزب الله اللبناني ومليشيات أفغانية وعراقية بدأت منتصف الشهر الماضي بإسناد من روسيا هجوم بريا دفع للفرار ما يقرب من مئة ألف -من مجموع ثلاثمئة ألف ساكن- وتمكنت حتى الآن من السيطرة على أكثر من نصف الأحياء الشرقية. بينما تتحدث مصادر أخرى عن مساحة تصل للثلثين.

قتلى مدنيون
ميدانيا أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بأن قتلى وجرحى سقطوا اليوم في قصف بـالبراميل المتفجرة على حي الزبدية شرقي حلب. وقال ناشطون إن أربعة قتلوا بهذا القصف، وأضافوا أن القصف بالمروحيات والمدافع استهدف الأحياء التي لا تزال بيد المعارضة.

وكان أكثر من ثلاثين مدنيا قتلوا أمس في قصف جوي ومدفعي شنته قوات النظام على الأحياء المحاصرة، وأمضى السكان الليل في مداخل البنايات السكنية أو في ملاجئ.

وفي إدلب، واصلت الطائرات السورية والروسية قصف مدن وبلدات تسيطر عليها المعارضة، وذلك بعد يوم شهد مقتل أكثر من سبعين مدنيا بمدينتي معرة النعمان وكفرنبل وبلدة التمانعة.

وقال ناشطون إن غارات على الأحياء الشمالية لمدينة إدلب أوقعت سبعة قتلى بينهم خمسة أطفال وعشرين جريحا. وفي مدينة بنّش دمر القصف مستوصفا، بينما علقت مديرية التربية الدوام بالمدارس حتى نهاية الأسبوع. كما أغارات طائرات روسية اليوم على مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق، وفق ناشطين.

المصدر : الجزيرة + وكالات