الإحصاء الفلسطيني يفند مزاعم إسرائيل عن سكان الضفة

A general view of two Palestinian villages in the front and Israeli City of Tel Aviv in the background, near the west bank city of Ramallah, 10 December 2016.
جهاز الإحصاء الفلسطيني يؤكد أن عدد سكان الضفة وغزة يقارب أربعة ملايين (الأوروبية)

رفض الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ادعاءات إسرائيلية بكون الفلسطينيين لا يقدمون إحصاء سكانيا دقيقا، لأنهم يحتسبون المقيمين في الخارج.

وأكد الجهاز في بيان توضيحي توصلت الجزيرة نت بنسخة منه، أن العدد الحقيقي للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة يقدر بنحو 3.8 ملايين، وليس كما تزعم المصادر الإسرائيلية بأن العدد لا يربو عن 2.4 مليون نسمة.

وأوضح جهاز الإحصاء الفلسطيني أن ما ذكر في التقرير الذي نشر بموقع الجزيرة نت قبل نحو أسبوع نقلا عن الصحافة الإسرائيلية؛ بأن العدد الحقيقي للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية يقل بمقدار مليون نسمة عما تنشره المصادر الفلسطينية، لا يعكس الواقع على الأرض.

وقال البيان إن الواقع على الأرض ليس كما يدعي كاتب المقال، فالمعطيات وفق الأرقام الفلسطينية بمختلف مصادرها وحتى بعض المصادر الإسرائيلية ومعطيات سجل السكان الذي تشرف عليه إسرائيل، تشير صراحة إلى أن عدد الفلسطينيين من حملة الهوية الفلسطينية في الضفة الغربية لا يقل عن 2.941 مليون فلسطيني لعام 2016.

وأضاف البيان أن معدلات النمو السنوي للضفة الغربية لا تقل عن 2.5% استنادا إلى التقديرات السكانية التي يجريها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بالاعتماد على بيانات التعداد العام للسكان والمساكن 2007.

وأكد البيان أن هذا التعداد أشار بوضوح إلى أن عدد السكان في الضفة الغربية للعام 2007 بلغ 2.35 مليون نسمة، وأن معدل الخصوبة للفلسطينيات في الضفة الغربية نحو أربعة أطفال. كما أنه أظهر زيف الادعاءات الإسرائيلية، إذ إن منهجية العد وطريقته المستخدمة طريقة معتمدة دوليا ولا لبس فيها.

هدف سياسي
وأفاد جهاز الإحصاء الفلسطيني بأن بيانات التعداد تشير بصراحة إلى أن عدد الفلسطينيين المقيمين بصورة معتادة في الضفة الغربية وقطاع غزة ليلة الإسناد، يبلغ نحو 3.8 ملايين فلسطيني، منهم 2.35 مليون في الضفة، بينما لم تشمل هذه البيانات الفلسطينيين المقيمين في الخارج، الذين يزيد عددهم عن ستة ملايين ما بين لاجئ ونازح ومواطن مقيم في الخارج لدوافع مختلفة.

وقال بيان الجهاز "إن إثارة موضوع شمول البيانات والإحصاءات السكانية لسكان القدس الشرقية ضمن الأرقام الفلسطينية، هدفه سياسي بحت وهو يتناقض بذلك مع القرارات الدولية بهذا الشأن".

وأضاف أنه "من حق الفلسطينيين شمول بيانات سكان القدس ضمن بياناتهم، وعلى العكس من ذلك يجب على الإسرائيليين عدم ضم السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية ضمن عدد السكان في إسرائيل".

واعتبر الجهاز أن إثارة هذا الموضوع يحدث كلما أراد بعض الإسرائيليين إثارة قضايا سياسية تتعلق بمعارضة أي توجه سياسي يدعو إلى تقديم ما يسمونه بعض التسهيلات أو المبادرات لعقد لقاءات أو مفاوضات سياسية تتعلق بالقضية الفلسطينية.

وكان المسؤول في الإدارة المدنية الإسرائيلية الجنرال آيال زئيفي قد زعم أن الفلسطينيين لا يقدمون إحصاء سكانيا دقيقا ومنظما لأنهم يحتسبون المقيمين في الخارج، متهما إياهم بإعطاء معطيات مضللة.

وقال الباحث الديمغرافي الإسرائيلي يعكوب فيتلسونل إن التقديرات الإحصائية للإدارة المدنية الإسرائيلية تشير إلى أن عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية يقل بمليون نسمة عما تنشره إحصائياتهم الرسمية، بينما ادعى الباحث الديمغرافي سيرجيو دي لافراغولا بأن عدد من يعيش في القرى والمدن الفلسطينية يبلغ 2.4 مليون نسمة.

المصدر : الجزيرة