تنديد بظهور صحفي إسرائيلي بموقع اغتيال الزواري
فقد قالت النقابة العامة للإعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية في تونس) اليوم الاثنين إن "ظهور مبعوث خاص للقناة العاشرة الإسرائيلية في تغطية إعلامية من أمام منزل الشهيد محمد الزواري بمدينة صفاقس دون رقيب وصمة عار ومساس بالشعب التونسي، وضرب للمواقف المبدئية التونسية تجاه القضية الفلسطينية".
وأضافت النقابة في بيان أن هذه العملية تعد اختراقا خطيرا لا يمكن القبول به، وطالبت رئاسة الحكومة بفتح تحقيق بشأن كيفية دخول هذا الصحفي والسماح له بالعمل في تونس، ومحاسبة المتورطين في هذه العملية التي وصفتها بالخطيرة.
ولاحقا أصدر اتحاد الشغل اليوم الاثنين بيانا وصف فيه وجود صحفيين إسرائيليين لصالح القناة العاشرة الإسرائيلية في تونس وقيام القناة بالبث المباشر من أمام منزل الزواري ومحاورة مواطنين تونسيين بالاختراق الأمني الفاضح.
وطالب البيان بمتابعة الجهات التي سمحت للصحفيين الإسرائيليين بالدخول إلى تونس ومكنتهم من التراخيص تحت أي عنوان، كما دعا هيئة الإعلام السمعي والبصري إلى اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحصر وتنظيم تواجد مؤسسات الإنتاج السمعي البصري وتحديد علاقاتها وأنشطتها الإعلامية بما يمنع استخدامها مظلة لممارسة أنشطة مشبوهة.
في السياق نفسه، طالب مركز تونس لحرية الصحافة السلطات بفتح تحقيق فوري وجاد لتوضيح ملابسات تمكن الفريق الصحفي التابع للقناة الإسرائيلية من التحرك بهوية مزيفة في تونس.
وأشار المركز في بيان له اليوم إلى أن الصحفي الإسرائيلي الذي حاور تونسيين أمام منزل الزواري قدم نفسه على أنه مراسل قناة أخرى.
وكان موقع يوتيوب بث شريطا مصورا يظهر فيه مراسل القناة العاشرة الاسرائيلية -ويدعى موآف فاردي- وهو يقوم بالتصوير أمام منزل الشهيد محمد الزواري الذي تم اغتياله الخميس الماضي.
وقالت تقارير إعلامية إن فاردي دخل تونس بجواز سفر أوروبي بصفته "كاتبا"، وبثت القناة العاشرة الإسرائيلية صورا له وهو يتحدث باللغة العبرية من أمام منزل المهندس محمد الزواري.