المئات يشيعون الشهيد رائد حجي بنابلس

المئات يشيعون الشهيد حجي بنابلس
حجي استشهد متأثرا بجراح أصيب بها إبان اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة نابلس عام 2002 (الجزيرة نت)

عاطف دغلس-نابلس

شيع مئات المواطنين من قرية برقة شمال مدينة نابلس بعد ظهر اليوم الجمعة شهيد القرية رائد حجي الذي استشهد أمس الخميس متأثرا بإصابته خلال انتفاضة الأقصى عام 2002.

وخرج المئات من المواطنين في موكب التشييع الذي شاركت به قوى الأمن الفلسطيني باعتبار الشهيد أحد أفرادها، حيث انطلقت الجنازة من أمام المسجد الكبير وسط البلدة بعد أن ألقى ذووه نظرة الوداع الأخيرة عليه.

وكان حجي استشهد متأثرا بجراح أصيب بها إبان اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة نابلس عام 2002 في عملية السور الواقي خلال انتفاضة الأقصى.

وأعلن استشهاد حجي (40 عاما)، وهو ضابط بجهاز الأمن الوطني، في المستشفى الوطني الحكومي بمدينة نابلس مساء أمس الخميس بعد أكثر من 14 عاما من الصراع مع المرض.

حجي يوارى الثرى (الجزيرة نت)
حجي يوارى الثرى (الجزيرة نت)

وردد المشيعون هتافات تحيي الشهيد وتدعو إلى الرد على الاحتلال الإسرائيلي، بينما ألقيت كلمات باسم المجلس القروي وفصائل العمل الوطني التي أتت على ذكر مناقب الشهيد ومآثره.

ونقل محمد حجي -شقيق رائد- عن مصدر طبي أن شقيقه أصيب بشظايا رصاص من نوع خمسمئة ملم قرب منطقة قبر يوسف شرقي نابلس، ثم تعرض للإصابة بالغاز (يرجح أنه غاز أعصاب) أطلقه جنود الاحتلال على عناصر الأمن الفلسطيني ومقاومين فلسطينيين خلال اجتياحهم للبلدة القديمة بنابلس.

وبين حجي في تصريح للجزيرة نت أن مادة الغاز التي أصيب بها شقيقه عام 2002 أدت إلى شل حركته بالكامل وأصبح مقعدا، وبعد فترة وجيزة انتشر مرض السرطان في جسمه ورأسه وبقي يعاني حتى استشهاده اليوم الجمعة.

وفقدت برقة منذ الاحتلال الإسرائيلي نحو ستين شهيدا، ستة منهم خلال انتفاضة الأقصى عام 2000، بينما اعتقل الاحتلال عشرات الشبان لا يزال نحو أربعين منهم في الأسر.

المصدر : الجزيرة