بن سدرين: اعتراف مرتكبي الانتهاكات بتونس شرط للمصالحة

قالت سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة المكلفة بملف العدالة الانتقالية في تونس إن الهيئة تحقق تقدما في التعامل مع مرتكبي الانتهاكات في فترة الاستبداد، خاصة من كان منهم في أعلى سلم المسؤولية؛
سهام بن سدرين قالت إن بعض مرتكبي الانتهاكات يأتون إلى هيئة الحقيقة والكرامة ويدلون باعترافاتهم (الجزيرة)

قالت سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة المكلفة بملف العدالة الانتقالية في تونس، إن الهيئة تحقق تقدما في التعامل مع مرتكبي الانتهاكات في فترة الاستبداد، خاصة من كان منهم في أعلى سلم المسؤولية.

وأضافت خلال مؤتمر صحفي اليوم في العاصمة التونسية إن اعتراف مرتكبي الانتهاكات هو الطريق الوحيد أمامهم للمصالحة.

وأضافت أن بعضا من هؤلاء يأتون إلى الهيئة ويدلون باعترافاتهم "لأنهم يدركون أن الاعتراف هو سبيل النجاة"، بحسب تعبيرها. وأوضحت أنه في حال لم يدل هؤلاء باعترافاتهم أمام الهيئة، فستحال ملفاتهم إلى القضاء (أمام هيئات قضائية متخصصة) وستُطبق حينها القواعد القضائية.

كما قالت بن سدرين إن لدى الهيئة يقينا بأن مرتكبي الانتهاكات من جميع الدرجات سيأتون تباعا إلى هيئة الحقيقة والكرامة. يذكر أن هذه الانتهاكات تغطي الفترة من يوليو/تموز 1955 حتى ديسمبر/كانون الأول 2013.

ونظمت الهيئة يومي 17 و18 من الشهر الحالي أول جلسات الاستماع، وقدم فيها عدد من ضحايا الانتهاكات شهادات وُصفت بأنها صادمة حول التعذيب الذي تعرض له سجناء خلال فترة الاستبداد.

وقالت الهيئة إنها ستنظم جلسات جديدة في 17 ديسمبر/كانون الأول القادم الذي يوافق الذكرى السادسة لاندلاع الثورة التونسية، وفي 14 يناير/كانون الثاني الذي يوافق انتصارها.

المصدر : الجزيرة