المعارضة تتقدم غرب حلب وتقصف مطار النيرب

أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها سيطرت على ضاحية الأسد بالكامل غربي حلب، وأنها قصفت مطار النيرب بصواريخ غراد لمنع إقلاع الطائرات منه، وذلك بعد ساعات من انطلاق معركة فك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب شمالي سوريا.

وأفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأن جيش الفتح استهدف قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له بعربتين مفخختين على محور مشروع 1070 شقة غربي حلب، مما أدى إلى السيطرة عليها بشكل كامل.

وقد ارتفع عدد العربات المفخخة التي فجرها جيش الفتح إلى خمس عربات خلال اليوم الأول من الهجوم، في وقت تستمر الاشتباكات على مشارف مشروع 3000 شقة.

كما استهدفت المعارضة المسلحة بعشرات صواريخ "غراد" مطار النيرب العسكري جنوب شرقي حلب، وقصفت بقذائف المدفعية والصواريخ مواقع قوات النظام السوري غرب مدينة حلب.

وتمكن مقاتلو جيش الفتح من دخول الأحياء الغربية للمدينة، وإذا تمكنوا من السيطرة على الأكاديمية العسكرية فإن عملية الوصول إلى الأحياء المحاصرة ستشكل المرحلة المقبلة من المعركة.

قصف روسي
وقال مراسل الجزيرة ميلاد فضل إن حلب شهدت الجمعة أجواء طقس غائم، وهو ما ساعد في تحييد سلاح الطيران الروسي والسوري إلى حد ما، ومع ذلك فقد نفذت الطائرات الروسية والسورية غارات عدة على مواقع خطوط التماس بين الطرفين وعلى بلدات بريفي حلب الغربي والشمالي.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن قائد عسكري في جيش الفتح قوله إن فصائل المعارضة اقتحمت مواقع النظام ومليشياته في مشروع 1070 شقة جنوب غرب مدينة حلب، وسيطرت على عدد من كتلة الأبنية وسط فرار عناصر القوات الحكومية والمليشيات المساندة لها بعد استهداف حي الحمدانية بسيارة مفخخة.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين زنكي ياسر اليوسف في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن "كسر الحصار آت ومحقق لا محالة"، مضيفا "سنحمي المدنيين والمدارس والمشافي من اعتداءات الروس وسنوصل الغذاء والدواء إلى أهلنا" في شرق حلب.

من جانبها قالت وكالة سانا الرسمية للأنباء إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحبطت هجوما واسعاً للمجموعات "الإرهابية" على محاور عدة باتجاه جنوب غرب حلب، في حين نفى الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني وقوع أسرى من مقاتليه أثناء معارك حلب.