مسؤول كردي: معركة الموصل صعبة وطويلة

قال وزير داخلية إقليم كردستان العراق /كريم سنجاري/ في تصريحات صحفية، إن القوات الأمنية على بعد خمسة كيلومترات من مدينة الموصل.

قال وزير داخلية إقليم كردستان العراق كريم سنجاري إن القوات العراقية على بعد خمسة كيلومترات من الموصل شمالي البلاد، غير أنه شدد على أن المعركة مع تنظيم الدولة الإسلامية لن تنتهي قريبا.

وذكر سنجاري -في مقابلة مع وكالة رويترز- أن القوات الأمنية على بعد خمسة كيلومترات من الموصل وهي المعقل الرئيس لتنظيم الدولة بالعراق، مضيفا أن القوات الكردية استعادت السيطرة على عشرين قرية قرب الموصل في حين سيطر الجيش العراقي على عشر.

وأضاف المسؤول الكردي -الذي يشغل أيضا مهمة القائم بأعمال وزير الدفاع بإقليم كردستان- أن مقاتلي تنظيم الدولة المقدر عددهم بما بين أربعة آلاف وثمانية آلاف سيبدون مقاومة شرسة بسبب أهمية الموصل مركز محافظة نينوى، وهي أكبر مدينة ما تزال متبقية بيده في العراق.

البلدة القديمة
وأضاف سنجاري أنه إذا أبدى تنظيم الدولة مقاومة في المدينة -خاصة في الموصل القديمة- فستكون معركة كبيرة فالطرق ضيقة جدا، ولا يمكن للمركبات السير فيها ولا الدبابات، وستكون معركة بين مقاتل ومقاتل.

undefined

وبدأت معركة الموصل الأسبوع الماضي بعد أن حضّرت لها السلطات العراقية طويلا بتعاون مع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، ومن المتوقع أن تكون أهم معركة في العراق منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.

وقال سنجاري إن تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي كان في الموصل منذ ثلاثة أيام، وشاهده بعض الأشخاص وهو يزور المقاتلين ويحفزهم على القتال. لكنه أضاف أنهم ليسوا متأكدين من وجوده في المدينة.

مساعدة من الداخل
وأشار وزير داخلية إقليم كردستان إلى أن القوات العراقية لن تتمكن من هزيمة تنظيم الدولة دون مساعدة من الداخل مثل المخبرين أو الجواسيس والتعاون من العشائر السنية، وأضاف أن التنظيم حفر أنفاقا تحت الأرض وخندقا حول الموصل مملوءا بالنفط لإشعاله عند اقتراب القوات المهاجمة.

وذكر المتحدث نفسه أن تقارير كثيرة تفيد بوجود عناصر اتفقت على قتل أعضاء من تنظيم الدولة، وأضاف أن سكان الموصل لا يريدون التنظيم وبعضهم يشنون هجمات في مناطق محددة ليلا ضد عناصر التنظيم ثم يختفون.

ويشارك نحو 45 ألفا من قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي وحرس نينوى، إلى جانب دعم التحالف الدولي وقوات البشمركة الكردية. ويهاجم الجيش والأمن من الجهة الجنوبية الشرقية للموصل، في حين تتمركز البشمركة في المحاور الشرقية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية، وتتمركز قوات الحشد الشعبي في المحورين الغربي والشمالي الغربي.

المصدر : الجزيرة + رويترز