إصابات وحالات اختناق باقتحام الاحتلال نابلس

عاطف دغلس-نابلس

أصيب أربعة شبان فلسطينيين بجراح مختلفة وصفت إصابة أحدهم بالخطرة في مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة الشرقية لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية فجر اليوم الخميس، كما أصيب مواطنون بالاختناق بالغاز المدمع.

ووقعت المواجهات في محيط قبر يوسف بمنطقة بلاطة البلد شرق المدينة، حيث اقتحم مئات المستوطنين القبر بحجة أداء طقوس وشعائر دينية فيه -كما هي عادتهم- بحماية كبيرة من جنود الاحتلال الذين اقتحموا المدينة بنحو عشرين آلية عسكرية.

ورشق الشبان الفلسطينيون جنود الاحتلال بالزجاجات الفارغة والحجارة، ورد الجنود بإطلاق الأعيرة النارية وقنابل الغاز والصوت باتجاه الشبان.

وقال مصدر في الهلال الأحمر الفلسطيني بالمدينة للجزيرة نت إن أربعة شبان أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإن إصابة أحدهم خطرة نقل على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج، بينما عولج في المكان آخرون أصيبوا بحالات اختناق جراء الغاز المدمع.

وكانت عدة حافلات من الحجم الكبير تقل مئات المستوطنين الذين احتشدوا عند تخوم المدينة -ولا سيما المنطقة الشرقية- اقتحمت مدينة نابلس قرابة الواحدة فجرا بحماية كبيرة ومشددة من عشرات جنود الاحتلال، حيث انتشر الجنود في أحياء متفرقة واتخذوا نقاط مراقبة لتأمين اقتحام المستوطنين للقبر.

يشار إلى أن المستوطنين صعدوا في الآونة الأخيرة اقتحاماتهم للقبر، خاصة خلال الشهر الجاري الذين تتزامن فيه أعيادهم ومناسباتهم الدينية.

وتؤكد الروايات التاريخية الفلسطينية أن قبر يوسف يعود لشيخ من مدينة نابلس من عائلة دويكات التي يقطن أفرادها بكثافة في تلك المنطقة حيث القبر، لتنفي بذلك روايات الاحتلال وادعاءاته بأن القبر يعود لسيدنا يوسف عليه السلام أو لشيء من رفاته.

ويشدد جيش الاحتلال الإسرائيلي إجراءاته العسكرية في مناطق تجمعات المستوطنين بشمال الضفة الغربية، حيث يغلق الشارع الرئيسي رقم 60 بين مدينتي رام الله ونابلس وشارع رقم 55 قرب مدينة قلقيلية بحجة تنظيم ماراثون رياضي لهم.