القمة الأميركية السعودية تدعو لحل سياسي بسوريا

أكد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي باراك أوباما أهمية التوصل إلى حل دائم للأزمة السورية، كما بحثا الوضع في اليمن وتداعيات الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأشار البيان المشترك الصادر عن الجانبين إلى أهمية التوصل لحل سياسي في سوريا على أساس مبادئ جنيف1 يتضمن رحيل بشار الأسد

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي بواشنطن على هامش القمة إن بلاده والولايات المتحدة ناقشتا الأزمة السورية وأهمية التوصل لحل سياسي، مضيفا أن بشار الأسد فقد شرعيته ولا دور له في مستقبل سوريا.

وفي الشأن اليمني شدد الطرفان على تنفيذ قرارات مجلس الأمن للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني.

كما اتفق الزعيمان على دعم وتمكين جهود الإغاثة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة، وأعلنت الرياض -من جانبها- التزامها بتقديم الإغاثة إلى الشعب اليمني عبر مركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية إضافة للمساعدات المباشرة بشكل يومي عبر مطارات وموانئ اليمن.

زعزعة الاستقرار
من جهة أخرى، أكد الطرفان على ضرورة مكافحة الأنشطة الإيرانية لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

الجبير: الجانبان اتفقا على دعم جهود الإغاثة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن (الجزيرة)
الجبير: الجانبان اتفقا على دعم جهود الإغاثة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن (الجزيرة)

وفي هذا الصدد، أعرب الملك سلمان عن دعمه خطة العمل بين إيران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا فرنسا الصين وروسيا ألمانيا) التي تكفل منع إيران من الحصول على سلاح نووي وبالتالي تعزيز الأمن في المنطقة.

وبخصوص العراق أعرب الجانبان عن دعمهما جهود رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وأكدا تشجيعهما على التنفيذ الكامل للإصلاحات المتفق عليها وتلك التي وافق عليها البرلمان مؤخرا.

وبشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أكد الزعيمان على أهمية مبادرة السلام العربية، وشددا على ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة ودائمة للصراع على أساس حل الدولتين.

وناقش الجانبان العلاقات الثنائية، وأكد الملك السعودي أنه يريد تعزيز العلاقة المتميزة أصلا مع الولايات المتحدة. ولفت إلى أن بلاده من خلال علاقاتها الوطيدة مع أميركا تسعى إلى أن تكون مفيدة، ليس للبلدين فحسب وإنما للعالم كله.

والزيارة هي الأولى للملك سلمان إلى الولايات المتحدة منذ تسلمه الحكم في يناير/كانون الثاني 2015 وتأتي بعد الاتفاق النووي الذي أبرمته الولايات المتحدة مع إيران في يوليو/تموز الماضي، مما أثار قلق دول الخليج التي تخشى أن يؤدي رفع العقوبات عن طهران إلى تمكينها من مواصلة سياسات زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

المصدر : الجزيرة + وكالات