جيش الفتح يرد على خرق النظام السوري للهدنة

أثناء قصف جيش الفتح لبلدة الفوعة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة
قصف سابق لجيش الفتح على بلدة الفوعة الموالية للنظام (الجزيرة)

قال مراسل الجزيرة في محافظة إدلب (شمالي سوريا) إن جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة قصف مواقع للنظام السوري داخل بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، ردا على خرق اتفاق الهدنة الذي أعلن مؤخرا.

وأفاد المراسل في وقت متأخر أمس السبت بأن جيش الفتح بدأ بقصف الخطوط الدفاعية ومراكز تجمعات قوات الدفاع الوطني ومليشيات موالية للنظام في الفوعة وكفريا.

وجاء هذا القصف بعدما ألقى الطيران المروحي التابع للنظام السوري براميل متفجرة على بلدة تفتناز المشمولة بوقف إطلاق النار في إدلب، وهو ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة العشرات.

احتجاجات
من ناحية أخرى، اندلعت احتجاجات في قرى وبلدات بريف إدلب ترفض حصر الهدنة في مناطق دون غيرها، إذ يرى المحتجون أن هذا منح النظام فرصة أوسع لضرب المناطق غير المشمولة.

وقطع المحتجون الطريق السريع بين محافظتي حماة وإدلب بالإطارات المشتعلة في المنطقة المحاذية لمدينة سراقب.

ووردت أنباء من ريف إدلب تفيد بأن محتجين قطعوا طرقا أخرى تصل بين عدة قرى ومركز مدينة إدلب احتجاجا على عدم شمول اتفاق الهدنة لمناطقهم.

وأكد أحد المشاركين في احتجاجات سراقب أن مطالب المحتجين تتلخص في أن تشمل الهدنة كل مدن وقرى محافظة إدلب أو أن تلغى، إذ "من غير المقبول أن يمنح النظام فرصة تركيز القصف على مناطق بعينها لأن هذا يجعله قادرا على مسحها من الخريطة".

وبينما لم تصدر مواقف من قيادات حركة أحرار الشام على ما يجري من احتجاجات، تجوّلت سيارات تحمل عناصر من جيش الفتح الذي تنتمي إليه في أماكن الاحتجاجات دون أي ردة فعل.

وكان فصيل أحرار الشام -أحد مكونات جيش الفتح- قد وقّع هدنة مع المفاوضين الإيرانيين الممثلين للنظام السوري وحزب الله اللبناني في إسطنبول قبل العيد، نصت على حظر جوي لطيران النظام عن بعض قرى ومدن إدلب، ووقف القتال والسماح بإجلاء السكان من بلدتي كفريا والفوعة في إدلب والزبداني في ريف دمشق.

المصدر : الجزيرة