اعتقالات وإصابات بعملية واسعة للاحتلال بجنين

اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين في 31 أغسطس /آب 2015
قوات الاحتلال استهدفت كوادر من حركة حماس أثناء اقتحامها لمخيم جنين (الجزيرة)

عاطف دغلس-نابلس

أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح واختناقات بـالغاز المسيل للدموع باقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين مساء الاثنين بحثا عن مطلوبين، على حد زعمها، في حين أكدت مصادر إسرائيلية إصابة جندي إسرائيلي أثناء توغل تلك القوات للمخيم.

وقالت مصادر وشهود عيان للجزيرة نت إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم قبيل منتصف الليل، في محاولة منها لحماية وحدات خاصة من قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت المخيم لاعتقال أحد قادة الفصائل الفلسطينية.

وقال الصحفي علي سمودي للجزيرة نت إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة حي الهدف غرب مدينة جنين وبالقرب من المنطقة الغربية للمخيم وحاصرت أحد المنازل هناك ووقعت مواجهات عنيفة وعمليات إطلاق نار واسعة في المكان.

وأكد السمودي أن ما وصل مستشفى جنين الحكومي حتى اللحظة إصابات بحالة الاختناق بالغاز المدمع وإصابة واحدة بجروح جراء دهس شاب من قبل دورية إسرائيلية.

ورغم تناقل كثير من وسائل الإعلام وقوع شهداء واعتقال قيادي في حركة الجهاد الإسلامي أو استهدافه على الأقل وهو الشيخ بسام السعدي، فقد نفي الخبر لاحقا وأكدت مصادر أن العملية استهدفت منزل كوادر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولكنهم غير مطلوبين لقوات الاحتلال.

قوات الاحتلال اقتحمت المخيم قبيل منتصف الليل لحماية وحدة خاصة دخلت إليه (الجزيرة)
قوات الاحتلال اقتحمت المخيم قبيل منتصف الليل لحماية وحدة خاصة دخلت إليه (الجزيرة)

اعتقالات
وقال وصفي قبها القيادي في حركة حماس إن جيش الاحتلال اعتقل القيادي في حماس مجدي أبو الهيجا (40 عاما) ونجله صهيب (15 عاما) وشقيقه علاء واقتادتهم إلى جهة مجهولة خارج المخيم.

وأكد قبها للجزيرة نت أن معلومات لديه تؤكد بأن جيش الاحتلال هدم جزءا من منزل عائلة أبو الهيجا التي استهدفها أثناء عملية الاقتحام، نافيا وجود هدم كامل للمنزل أو تفجيره.

ورجحت مصادر صحفية ومحللون سياسيون وخبراء بالشأن الإسرائيلي أن تكون قوة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت المخيم بهدف تنفيذ عملية اعتقال أو اغتيال لأحد قادة الفصائل الكبار بالمخيم، في إشارة للشيخ بسام السعدي القيادي بحركة الجهاد، ولكنها فشلت في مهمتها فور انكشاف أمرها وإصابة أحد أفرادها عند تخوم المخيم قبل تنفيذ عمليتها.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية بدورها عن أن العملية استهدفت قيادات وكوادر في حركتي الجهاد وحماس، وقالت إن جيش الاحتلال لم يتعرض لإطلاق نار من داخل المنزل المحاصر.

ومنعت قوات الاحتلال أي تحركات للمواطنين أثناء اقتحامها للمخيم، كما منعت سيارات الإسعاف من الوصول للمكان المستهدف ونقل المصابين بداية الأمر، ولاحقت أيضا شبانا رشقوها بالحجارة وألقوا زجاجات حارقة باتجاه آلياتها، مما أدى لاحتراق جيب عسكري.

كما دارت اشتباكات أيضا داخل مدينة جنين خاصة بالقرب من المنطقة الصناعية، ولا تزال قوات الاحتلال حتى الآن تتواجد داخل المخيم وفي المدينة.

المصدر : الجزيرة