قتلى بغارات النظام في الحسكة وانتشال جثث بحلب وأريحا

أفادت مصادر للجزيرة بأن خمسة مدنيين قتلوا وجرح آخرون في غارات لطائرات النظام السوري على ريف الحسكة الجنوبي شمال شرقي البلاد، كما تم انتشال 25 جثة في حلب، وعثر على مقبرة جماعية في أريحا بريف إدلب.

وقالت المصادر إن طائرات النظام شنت غارة على مساكن مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، مما أوقع قتلى وجرحى من المدنيين.

من جانبها، أفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بأن مقاتليه هاجموا قوات النظام من الجهة الجنوبية لمدينة الحسكة مساء أمس الأحد، وتمكنوا من إحراز تقدم جديد بالقرب من سجن الأحداث بعد سيطرتهم على قرية الداودية المهمة.

يأتي ذلك بينما تستمر المعارك بين تنظيم الدولة وقوات النظام في محيط مدينة الحسكة على محوري مفرق البترول ومشارف المدرسة الدولية.

وإلى الشمال الغربي من سوريا، أفاد مراسل الجزيرة بأن فرق الدفاع المدني في حلب (شمال غرب) انتشلت نحو 25 جثة بينها عشرة أطفال كانوا عالقين تحت أنقاض أبنية سكنية في حي الفردوس الذي تعرض لقصف طيران النظام السوري أول أمس السبت، وبذلك يرتفع عدد ضحايا قصف الحي إلى 45 قتيلا.

من جانب آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد أن عدد الذين قتلوا جراء القصف الجوي لطائرات النظام السوري في عدة مناطق قد ارتفع إلى 184 شخصا خلال 24 ساعة.

معارك
وعلى صعيد آخر، قالت المعارضة السورية إنها قتلت عشرين من مقاتلي تنظيم الدولة خلال هجوم للتنظيم على قرية "الشيخ ريح" في محيط مدينة مارع بريف حلب الشمالي، وإنها استهدفت مواقعه في قريتي أسنبل والعيون بالمنطقة.

وكان تنظيم الدولة أعلن بسط سيطرته على عدة مناطق وبلدات بريف حلب الشمالي بعد معارك مع فصائل المعارضة السورية التي أعلنت بدورها بدء معركة استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها.

وأفادت شبكة أعماق التابعة لتنظيم الدولة بأن مقاتليه سيطروا على قرية صوران شمال مدينة مارع بريف حلب، حيث نصبوا حواجز ونقاط تفتيش, وذلك بعد سيطرة التنظيم على بلدات الحصية والبل وغرناطة في محيط مدينة مارع.

وبسيطرة تنظيم الدولة على هذه المناطق أصبحت قواته قادرة على التحرك على طول الطريق الرابط بين مدينة حلب ومعبر باب السلام على الحدود السورية التركية والذي يربط بين محافظة حلب ومدينة كيليس التركية.

مقبرة جماعية
وفي ريف إدلب شمال البلاد، قتل ستة أشخاص وأصيب اثنان بينهم أطفال ونساء جراء انفجار لغم من مخلفات قوات النظام في بلدة نحليا بجبل الأربعين، كما سقط قتلى وجرحى جراء قصف طيران النظام مدينة سراقب.

من جهة أخرى، عثرت فرق الدفاع المدني في مدينة أريحا بريف إدلب على مقبرة جماعية تضم 29 جثة لمدنيين وعسكريين يعتقد أنه تمت تصفيتهم من قبل قوات النظام قبل هروبها من المدينة أواخر الشهر الماضي.

وقال المسؤول الإعلامي للدفاع المدني مجد مخلف للأناضول إن بعض الجثث تعود لمدنيين بينهم نساء، مرجحا أن قوات النظام قتلتهم ورمتهم في بئر ماء قديمة بمنطقة التل داخل المدينة على طريق كفر زيبا.

وأشار خلف إلى أن أغلب الجثث وجدت مقطوعة الرؤوس والأطراف، مضيفا أن بعض الجثث يعود تاريخها إلى أكثر من ستة أشهر، ومنها ما هو حديث لا يتجاوز الشهر.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول