تنظيم الدولة يتبنى تفجيري فندقي شيراتون وبابل في بغداد
تبنى تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الجمعة الهجومين بالسيارتين المفخختين في موقفين تابعين لفندقي بابل وعشتار-شيراتون بالعاصمة العراقية بغداد مساء أمس الخميس، واللذين أسفرا عن تسعة قتلى وعشرات الجرحى.
وأضاف البيان "ما لبث أن انغمس آخر بحمولة 230 كلغ من المتفجرات في حصون وتجمع للمرتدين عند فندق بابل، فتزامن تفجير السيارة المركونة مع تنفيذ الاستشهادي بسيارته، مما أدى لمقتل وجرح العشرات من المرتدين وهلع من تبقى مذعورين".
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة العراقية إن حصيلة الهجومين بلغت تسعة قتلى و31 جريحا. وأفادت الشرطة بأن قوات الأمن عثرت على سيارة مفخخة ثالثة في موقف فندق بابل وتمكنت من تفكيكها.
وكانت مصادر بالشرطة العراقية قالت إن سيارتين مفخختين تم تفجيرهما قرب فندقي بابل وعشتار-شيراتون في العاصمة بغداد، مما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات في التفجيرين اللذين سمع دويهما في أنحاء وسط العاصمة. وقال شهود عيان إن السيارتين فجرتا داخل الأماكن المخصصة لوقوف السيارات.
وانفجرت السيارة الأولى قرب فندق بابل الذي يشرف على نهر دجلة وتم تجديده أخيرا، بينما انفجرت الثانية بعد بضع دقائق على مسافة غير بعيدة من فندق شيراتون وناد يكتظ عادة بالرواد مساء الخميس.
ونقل مراسل الجزيرة في أربيل محمد جليل عن مصادر في بغداد أن شخصين كانا يقودان سيارتين استطاعا اختراق البوابتين الرئيسيتين للفندقين ومباغتة الحراس بالدخول إلى مرأب الفندقين وتفجير السيارتين.
وأوضحت المصادر أن الفندقين يقعان في منطقتين محصنتين، ويقيم بهما عدد كبير من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية والشركات الأجنبية.
ونقل المراسل عن مراقبين بأن التفجيرين رسالة واضحة من الجهة التي نفذتهما للحكومة العراقية بأنها قادرة على الوصول إلى أماكن محصنة وإستراتيجية في وسط بغداد.
ورفعت قوات الأمن العراقية في فبراير/شباط الماضي حظر التجول الذي كان مفروضا على بغداد اعتبارا من منتصف الليل بعد استعادتها مناطق محيطة بالعاصمة العراقية من سيطرة تنظيم الدولة، لكن الهجمات استمرت وإن بوتيرة أقل مما كانت عليه خلال العام الماضي.