الحوثيون ينقلون قياديي الإصلاح إلى مواقع عرضة للغارات
أفاد مراسل الجزيرة بأن مسلحي جماعة الحوثي نقلوا الجمعة قياديين في حزب التجمع اليمني للإصلاح -بينهم عضو هيئته العامة محمد القحطان- إلى مواقع عسكرية معرضة للقصف من طيران تحالف عملية إعادة الأمل, في حين أفادت أنباء بمقتل محافظ صنعاء المعين من الرئيس عبد ربه منصور هادي برصاص الحوثيين.
وقد قال مصدر في حزب الإصلاح إن مسلحين حوثيين نقلوا القياديين المعتقلين إلى موقع عسكري في صنعاء يعد هدفا لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية, وهو ما يعني أنهم سيكونون بمثابة دروع بشرية محتملة.
وحمل الحزب جماعة الحوثي "المسؤولية الجنائية عما قد يتعرض له القياديون المعتقلون من أذى".
يذكر أن مسلحي الحوثي اعتقلوا العشرات من أعضاء حزب الإصلاح -بينهم قادة في الصف الأول- قبل وبعد بدء عملية عاصفة الحزم في الـ26 من مارس/آذار الماضي.
واعتقل الحوثيون قياديين من الإصلاح وناشطين وصحفيين في صنعاء ومحافظات أخرى اجتاحوها بمساعدة القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقبل أيام نقل الحوثيون سجناء -بينهم الصحفيان اليمنيان عبد الله قابل ويوسف العيزري- إلى مخزن سلاح في محافظة ذمار (وسط البلاد)، وتعرض المخزن لغارة جوية من طائرات التحالف، مما أسفر عن مقتل الصحفيين وآخرين.
محافظ صنعاء
من جهة أخرى، ذكر مقربون من محافظ صنعاء عبد الغني جميل المعين من الرئيس هادي أنه قتل برصاص مسلحين حوثيين في صنعاء أثناء محاولة اعتقاله.
وأضافت العائلة ومقربون منه أن الحوثيين أرسلوا مساء أمس الخميس قوة إلى منزله لإبلاغه بتسليم نفسه لوضعه تحت الإقامة الجبرية.
واندلعت اشتباكات بين القوة الحوثية ومرافقي المحافظ، مما أدى إلى إصابته مع ابن أخيه نصر بجراح بالغة, وتوفي الرجلان لاحقا متأثرين بجراحهما.
يذكر أن الحوثيين اجتاحوا صنعاء بمساعدة قوات موالية لصالح في سبتمبر/أيلول الماضي, وباتوا منذ ذلك الحين يسيطرون على كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.
وفي الآونة الأخيرة عينت جماعة الحوثي محافظين لعدد من محافظات البلاد, في حين عين الرئيس هادي -من جهته- محافظين لبعض المحافظات سعيا منه لإعادة بناء الإدارة السياسية.