الحشد الشعبي يواصل انتهاكاته بتكريت
وبث الناشطون تسجيلا على مواقع التواصل الاجتماعي لعملية تمثيل بجثتي شخصين من أهل المدينة وسط أجواء احتفالية.
ووفقا للناشطين, فإن جثتين لشابين من حي القادسية شمالي مدينة تكريت التي تعرضت مطلع الشهر لهجوم عنيف من القوات الحكومية ومليشيات الحشد الشعبي بإسناد جوي من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وانتهى الهجوم بعد ثمانية أيام بانسحاب جلّ مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة, وتبع انسحاب التنظيم أعمال نهب وحرق في المدينة ارتكبتها المليشيات.
من جهتها ذكرت وكالة رويترز أن مراسلها شاهد قيام عناصر من القوات العراقية والحشد الشعبي بقتل رجل بمدينة تكريت طعنا وسحْل آخر بحجة أنهما من عناصر تنظيم الدولة.
وسبّبت ممارسات الحشد الشعبي -المؤلف من مليشيات مسلحة على غرار منظمة بدر, وكتائب الإمام علي, وكتائب حزب الله العراقي- حرجا بالغا للحكومة العراقية التي أمرت قبل أيام المليشيات بالانسحاب من تكريت. كما أثارت تلك الممارسات انتقادات من العشائر والسلطات المحلية في محافظة صلاح الدين.
وقالت الحكومة إن الحشد الشعبي سيصبح مستقبلا مرتبطا مباشرة برئاسة الحكومة. وقبل يومين أعدم عناصر من الحشد أستاذا جامعيا من تكريت، حسب مصادر من محافظة صلاح الدين.
في غضون ذلك، كشف عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان العراقي عبد الرحيم الشمري عن تجريف قوات البشمركة الكردية آلاف المنازل في مناطق عربية استعادتها من تنظيم الدولة في محافظة نينوى، مؤكدا أن التخريب شمل مناطق ربيعة وزمار ومخمور ووانة.
وردا على سؤال من قناة الجزيرة، قال الشمري إن المعلومات التي ذكرها وردت من المواطنين والأهالي الذين بعثوا المعلومات مدعمة بالصور إلى لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان العراقي.
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات بدأت بعد سيطرة البشمركة على مناطق من نينوى من سيطرة تنظيم الدولة. وأضاف أنه لم يجد أحدا من أي طرف قد تحدث عن هذه الانتهاكات، وأعرب عن أمله في تسليط الضوء عليها من الجميع.