"علماء المسلمين" تُحمِّل بغداد مسؤولية جرائم الحشد

حملت هيئة علماء المسلمين حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي والجيش ومن وصفتهم بالسياسيين "الذين رضوا بأن يكونوا أدوات بيد أعداء العراق" المسؤولية الكاملة عما سمتها جرائم إبادة جماعية تقوم بها مليشيات ما يعرف بـ الحشد الشعبي.

واستنكرت الهيئة في بيان لها نهب وحرق الممتلكات بمدينة تكريت من قبل المليشيات والقوات الحكومية، ووصفت سياسة حكومة العبادي بأنها هوجاء وتعتمد سياسة الأرض المحروقة والتغيير السكاني.

وأضافت في بيانها أن على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لوقف هذه الجرائم "لأن حكومة العبادي مُصرة على جعل العراق ضيعة لإيران ومنطلقا لتوسعاتها في المنطقة".

وروى صحفيون يعملون لوكالة رويترز ما شاهدوه من انتهاكات نفذتها قوات الأمن العراقية وعناصر "الحشد الشعبي" عقب استعادة تكريت من تنظيم الدولة الإسلامية الثلاثاء الماضي.

وذكروا أنهم شاهدوا شرطة عراقيين يطعنون ويذبحون شخصين يشتبه في انتمائهما لتنظيم الدولة. وأضاف هؤلاء أنهم شاهدوا كذلك من وصفوهم بمقاتلين شيعة وهم يسحلون جثة رجل بسيارتهم في شوارع المدينة.

وأكد المراسلون أنهم التقوا مقاتلا إيرانيا كان يعلق صورة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي على صدره ويفاخر بمشاركته في الهجوم، قائلا إن إيران والعراق دولة واحدة.

وحول عمليات النهب والحرق، أفاد هؤلاء المراسلون بأن سيارات المقاتلين الشيعة كانت تنقل سلعا يبدو أنها نهبت من منازل المواطنين ومحالهم ومن دوائر الدولة. 

المصدر : الجزيرة + وكالات