إسرائيل تعتقل شابين فلسطينيين تسللا من غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الأحد اعتقال فلسطينيين تسللا من قطاع غزة إلى جنوب إسرائيل، وقد اقتيدا إلى جهة مجهولة، وذلك بالتزامن مع تمرين عسكري لمواجهة هجمات من غزة.

وقال مصدر في الجيش الإسرائيلي لإذاعة الجيش إن قوة من الجيش الإسرائيلي قامت باعتقال فلسطينيين تسللا من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل، وإن المعتقلين نقلا للتحقيق لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) للتحقيق.

كما أفاد شهود عيان فلسطينيون لمراسل وكالة الأناضول أن دورية تابعة للجيش الإسرائيلي اعتقلت  الشابين بعد أن تجاوزا السياج الحدودي الفاصل بين وسط القطاع وجنوب إسرائيل، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

وعلى فترات متباعدة تعلن إسرائيل عن اعتقال فلسطينيين يتسللون من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية في محاولة للبحث عن عمل، ويعتبر الجيش الإسرائيلي أي متسلل إلى جنوب إسرائيل معاديا يمكن إطلاق النار عليه.

ويعاني سكان قطاع غزة من حصار خانق يمنعهم من التنقل خارج غزة حتى للعلاج أو الدراسة إلا في حالات قصوى، وطالب بيير كرينبول المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) اليوم السلطات الإسرائيلية بضرورة رفع الحصار المستمر على قطاع غزة منذ عام 2007.

واعتبر كرينبول أن الحصار على قطاع غزة لم يعد مقبولا ووصفه بـ"غير القانوني وغير الشرعي"، ودعا المجتمع الدولي إلى العمل على إنهائه.

وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، بينما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة بلغ 28 ألف و366 وحدة سكنية.

ورغم مرور نحو سبعة أشهر على انتهاء الحرب، لم يتم رفع الحصار عن القطاع، كما لم تبدأ جهود الإعمار بعد، وما زال عشرات الآلاف من المشردين يقيمون في مراكز إيواء تابعة لوكالة أونروا.