معارك تكريت تراوح مكانها وعملية وشيكة بالموصل
ما زال الجمود يخيم على سير المعارك الدائرة بين القوات العراقية -مدعومة بما يعرف بـالحشد الشعبي– وتنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على مركز مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، فيما ألقت طائرات عسكرية عراقية منشورات على الموصل شمالي العراق لتنبيه المواطنين بعملية عسكرية وشيكة لاستعادة المدينة.
ولم يكشف المسؤول العراقي تفاصيل الخطط الجديدة التي وضعت لاقتحام مركز المدينة، لكنه أشار إلى أن "تحرير الجزء المتبقي منها لا يحتاج إلى تدخل الطيران الحربي".
وكان وزير الداخلية العراقي محمد الغبان أعلن الاثنين أن الحملة العسكرية لاستعادة تكريت توقفت نتيجة سعي الحكومة لتقليل الخسائر في صفوف القوات الأمنية والمدنيين من المفخخات والعبوات التي زرعها تنظيم الدولة، وفق تعبيره.
وانطلقت عملية استعادة تكريت في الثاني من الشهر الجاري بمشاركة نحو ثلاثين ألف عنصر من الجيش والشرطة مدعوما بمليشيا الحشد الشعبي ومسلحين من بعض العشائر السنية.
وتمكنت القوات العراقية من استعادة مناطق محيطة بتكريت، واقتحمت منتصف الأسبوع الماضي حي القادسية في الجزء الشمالي منها، دون أن تتمكن من استعادته بالكامل.
عملية الموصل
وفي شمالي العراق، ألقت طائرات عسكرية عراقية صباح اليوم الأربعاء، منشورات على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، لتنبيه المواطنين بقرب ساعة الصفر لشن العملية العسكرية ضد تنظيم الدولة الذي يسيطر على المدينة منذ يونيو/حزيران الماضي، بحسب قناة "العراقية" المقربة من الحكومة.
ويأتي إلقاء المنشورات بعد أقل من 24 ساعة على اجتماع عقده وزير الدفاع خالد العبيدي مع أبرز قيادات وزارة الدفاع لبحث الاستعدادات العسكرية لمعركة استعادة مدينة الموصل.
وفي محافظة نينوى أيضا، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ضابط بالجيش العراقي قوله إن نحو ثلاثين عنصرا من تنظيم الدولة قتلوا أمس الثلاثاء في غارات لطائرات التحالف الدولي استهدفت مواقعهم بمناطق متفرقة من المحافظة.
وقال الضابط عبد الرحمن الجبوري إن طائرات التحالف قصفت مواقع للتنظيم في معسكر الغزلاني (جنوب غرب مدينة الموصل) مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة عناصر وإصابة عدد آخر بجروح في المعسكر.
وأشار إلى أن أكثر من 15 عنصرا للتنظيم قتلوا في قصف للطائرات على رتل للتنظيم جنوب شرق مدينة الموصل، فضلا عن مقتل ثمانية آخرين من عناصر التنظيم في قصف على رتل بمنطقة خورساباد شمال شرق المدينة.