احتدام القتال عند مشارف القصور الرئاسية بتكريت

قالت مصادر في محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) إن معارك عنيفة تدور حاليا على مشارف القصور الرئاسية في مدينة تكريت، وأوضحت أن القوات العراقية مدعومة بمليشيات الحشد الشعبي ومقاتلين من أبناء المحافظة باتت على مقربة من الوصول إلى وسط المدينة وسط غطاء ناري مدفعي وصاروخي وجوي عنيف.

وأشارت تلك المصادر إلى أن تلك القوات لم يعد يفصلها سوى 1.5 كيلومتر عن مركز المدينة، حيث حققت تقدما ملموسا بالمحورين الشمالي الشرقي والجنوب الشرقي للمدينة، فيما لا تزال تواجه بمقاومة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في المحور الغربي.

وبحسب المصادر نفسها، تمكنت القوات العراقية من السيطرة على الحي الصناعي وحي القادسية وساحة الاحتفالات وقيادة شرطة صلاح الدين من الجهة الشمالية الشرقية لتكريت، إضافة إلى سيطرتها على منطقة العوجة الجديدة ومستشفى تكريت التعليمي من الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة.

وفي سياق متصل، أشارت المصادر نفسها إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة فجروا ليلة أمس جسر الفتحة الواقع على نهر دجلة والذي يربط بين مدينة بيجي الواقعة شمال محافظة صلاح الدين ومحافظة كركوك، وعزت المصادر ذلك إلى محاولة قطع الطريق أمام أي تقدم محتمل للقوات العراقية من هذا المحور عبر الجسر الذي يبلغ طوله خمسمائة متر، وسقطت منه مقاطع في نهر دجلة.

 وفي تصريحات لوكالة الأناضول, تحدث قائمقام مدينة تكريت عمر الشنداح عن استعادة 60% من المدينة, مشيرا إلى أن القوات العراقية استعادت السيطرة على أحياء الديوم والزهور والقادسية.

يذكر أن تنظيم الدولة اجتاح تكريت إضافة إلى مدينة الموصل في يونيو/حزيران من العام الماضي.
 

عقبات أمام التقدم
ونقل مراسل الجزيرة وليد إبراهيم عن مصادر عراقية أن القوات المهاجمة تواجه عبوات ناسفة وقناصة, وهو ما يعطل تقدمها نحو وسط تكريت.
 
وكانت مصادر عراقية أفادت في وقت سابق أمس الأربعاء بأن الأطراف الشمالية الشرقية للمدينة والجزء الغربي منها تشهد مواجهات مسلحة عنيفة, وقالت إن القوات العراقية تواجه مقاومة عنيفة تعيق تقدمها نحو وسط المدينة رغم الغطاء الجوي الكثيف واستمرار قصف المدينة بالمدفعية الثقيلة.
 
وكانت قوات عراقية نظامية وغير نظامية تضم ما بين عشرين وثلاثين ألفا بدأت قبل عشرة أيام هجوما واسعا بمحافظة صلاح الدين بإسناد جوي عراقي, وبدعم من مستشارين عسكريين إيرانيين يتقدمهم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
 
وبين الجمعة والاثنين الماضيين استعادت القوات العراقية بلدة الدور جنوبي تكريت والعلم شماليها إثر اشتباكات سقط فيها قتلى من الطرفين.

وفي محور آخر, قال مراسل الجزيرة إن الاشتباكات خفت مساء أمس الأربعاء في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غربي العراق إثر هجوم شنه تنظيم الدولة صباحا على مواقع للقوات العراقية بوسط المدينة وأطرافها. وأضاف أن تلك القوات حالت دون وصول تنظيم الدولة إلى وسط المدينة الذي يضم مقار إدارية وأمنية.

وكانت مصادر ذكرت أن الهجوم تزامن مع تفجير 17 سيارة مفخخة يقودها انتحاريون. وقالت المصادر إن اشتباكات واسعة وقعت بحي الحوز وشارع المستودع وشارع عشرين, مشيرة إلى استهداف مقر مكافحة الإرهاب, وقيادة عمليات الأنبار, ومقر المجلس المحلي, وهو ما دفع القوات الحكومية إلى إعلان حظر التجول بالمدينة.

المصدر : الجزيرة + وكالات